لا ينفَكُّ تواضعه وابتسامته العذبة التي انداحت مع قسمات وجهه البهي في عقد جمالي مستمر إلا أن يعززا فينا تلك الثقة المفعمة ببشارات الأمل والتماهي المستمر مع ازدهار قيمة الحياة .. في اخضرار الحلم .. وانطفاء التوجس .. وتواضع وإنسانية وابتسامة تركي بن عبد العزيز آل سعود، فصول من الألق والهناء والمسرات.. وتحالف بهيج أنيق يُعيد تجميل ساحاتنا.. إنها تمازج بين مدى الألوان، بين السهل والجبل.. بين الندى والزهر.. بين الموجة ورمل الشاطئ.. قال لي عدد من الأصدقاء والزملاء: لم تر أعيننا صورة للأمير تركي بن عبد العزيز إلا وقد اصطحبت ملامحه ألقاً وسناءً وسنى.. وبانجذابنا المألوف نحو بشاشته فإن سموه الكريم يحيل تجهمنا وانقباضات وجوهنا إلى مرفأ من الانبساط وإطلالة من الراحة المرفهة ليُعيد لملامحنا توازنها وتآلفها مع بياض اللحظة وطمأنينتها.. التواضع والابتسامة فضاء من ممارسة الإنسانية في تجردها الكامل المنعكس عن استحضار أنقى فصول الروح .. إنها اشتغال على تعبئة الإحساس بجدوى الانتباه حتى لخيط الضياء الواهي من بين الظلمات الحالكة .. هي إعادة تعريف لتآلف الروح والجسد.. لتناغم المظهر والجوهر.. إنها استعادة لبهاء النفس الإنسانية من بين ضراوة القسوة والجفاء.. والتواضع والبسمة.. حثٌّ مستمر لحصار الغلظة.. وإشعار لمنح الإشراق الداخلي أقصى طاقاته من التعبير والتمدد.. إنها اللحظة التي نكتشف فيها كم خسرنا من موارد الذات الحميمة بإحجامنا عن تطبيع تواصلنا مع الانشراح. والأمير تركي بن عبد العزيز بتواضع الكبار يحيل البسمة إلى حزمة من الأفكار المحفزة لإعادة ابتكار مفردات جديدة للتحاور مع الحياة.. ليُعيد تذكيرنا بالباعث الأول وهو ينطوي على تلك الدلالة الدينية العميقة في قول رسولنا الكريم (تَبْسُّمُك في وجه أخيك صدقة). وفي استيعاب شفاف للمعطيات عن التواضع والتعامل والابتسامة يحيلنا الإنسان الكبير تركي بن عبدالعزيز، إلى تصور الكلفة الباهظة التي يستدرجنا إليها العبوس لنتنازل بالتالي عن العديد من المكتسبات التي لا يكلفنا حيازتها شيئاً من الجهد .. وهي في الواقع جملة وافية من المزايا الخيَّرة .. إن المزيد من الدراسات الحديثة في علم النفس والسلوك الإنساني تدعم فكرة إطلاق مبادرات احتواء الآخرين وتقريبهم وتعزيز أهمية وجودهم بيننا من خلال رسم تلك الانفراجة على وجوهنا وترشيح أمزجتهم لجمالها.. والابتسامة والتواضع لدى تركي بن عبدالعزيز فكر وموقف ومنظومة آداب.. إنها فضاء من الرسائل الغنية لتحقيق جماليات التعايش مع الحياة اليومية.. والتزام متواصل بقواعد الانتماء إلى الأسرة الإنسانية ومثابرة دؤوبة على قراءة الحياة من زاوية أكثر إشراقاً وجمالاً ، إنها دعم متواصل ومنهج عمل لقدرة الإنسان في كيفية صياغة واقع يعادي القُبح ويراهن على حشد البسمة لإضاءة عتمة الروح وهو التعبير الأسمى لمناهضة صغائر النفس.. ولطالما جسَّدتْ ملامح الأمير تركي بن عبدالعزيز لديَّ أوفى أشكال التوازن النفسي والاعتدال المزاجي فإنني آليت على نفسي أن أدعو رفاق التبرم والتشكي والتقطيب بالعمل على استقطاب تواضع وابتسامة تركي بن عبدالعزيز العذبة والتركيز على مضامينها الإنسانية ورمزيتها العميقة والمضي قُدماً لإشهارها في وجه البؤس والغلظة والجفاف والكآبة والكبرياء.