لاشك ان نبأ رحيل خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز فقيد الأمة الإسلامية والعربية ترك اثراً بالغاً لدى كل الدول والشعوب المحبة للسلام حيث قدم لوطنه وللعالم الكثير من الانجازات وسبل التعاون فقد رسم رحمه الله سياسة حكيمة سواء على المحك المحلي أو الدولي في عديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية. وكان رحمه الله يضع مصلحة الوطن والمواطن في المقام الاول وظهر ذلك واضحاً في الطفرة الاقتصادية والتنموية التي شهدتها البلاد. فعلى الصعيد الاقتصادي زاد الثقل الاقتصادي للمملكة وارتفعت عدد الشركات والمصانع وزاد حجم التجارة الداخلية والخارجية بشكل كبير وقد عبر سوق الأسهم السعودية عن هذه الطفرة الكبيرة من خلال زيادة عدد الشركات المدرجة في سوق الأسهم وزيادة حجم وقيمة التداولات وأيضاً ازدياد القيمة السوقية للشركات المدرجة بحيث احتل السوق المحلي مرتبة متقدمة عالمياً من حيث القيمة السوقية وهي المرتبة الحادية عشرة عالمياً مما وضع المملكة في وضع متميز ليس على الصعيد الإقليمي فقط ولكن على الصعيد العالمي أيضاً. ولاشك أن السياسة الاقتصادية الحكيمة التي تبنت الأسس العلمية الحديثة كان لها اكبر الأثر في سهولة تحرك الأموال والاستثمارات بشكل ايجابي تركت أثراً ايجابياً في توفير الفرص الاستثمارية مما أضاف بعداً اقتصادياً هاماً لانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية ومواكبة التطور الاقتصادي. ولايسعنا إلا ان ندعو لفقيد الأمة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بما قدمه من إنجازات تضعه دائماً في قلب كل مواطن. وندعو الله ان يحفظ المملكة وشعبها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز. * مستثمر سعودي