لا يزال التجمهر حول الحوادث يمثل هاجسا لفرق هيئة الهلال الأحمر، مما يعوق قيامها بأداء مهامها على أفضل وجه، بحسب ما أفصح عنه ل"الوطن" المتحدث الرسمي للهيئة بمنطقة الرياض سعيد الغامدي. وقال الغامدي ل"الوطن" إن حوادث السيارات والدهس تشكل النسبة الغالبة من بين الحوادث، مبينا أن الفترة الممتدة ما بين الساعة الثانية ظهرا وحتى أذان المغرب هي فترة الذروة لوقوع الحوادث في الشهر الفضيل. وقال إن مركز العمليات بهيئة الهلال الأحمر يرده خلال رمضان نحو 250 بلاغاً خلال الأربع والعشرين ساعة، وتمثل أبرز البلاغات انخفاض السكر في نهار رمضان. وأشار إلى أن إحصائيات بلاغات الحوادث والمرضى الواردة لغرفة العمليات في شهر رمضان العام المنصرم بلغت 6070 بلاغا، فيما بلغ إجمالي عدد الحوادث منها 2803 حوادث، وتم نقل 1240 مصابا إلى أقسام الطوارئ، في الوقت الذي تم فيه معالجة 1563 حالة في موقع الحادث، بينما بلغ إجمالي بلاغات المرضى 3267 تم خلالها نقل 1486 مريضا إلى الطوارئ، وعلاج 1781 حالة لم تتطلب نقلها لأقسام الطوارئ. وأوضح الغامدي أن الهلال الأحمر بمنطقة الرياض شهد خلال رمضان استعداداً كاملاً، حيث تم من حيث العمل الميداني تشكيل الفرق العاملة بالمراكز الإسعافية خلال الأربع والعشرين ساعة وذلك لخدمة المرضى والمصابين. وحول العوائق التي تواجه الفرق الإسعافية خلال مباشرتها مهام عملها، لفت الغامدي إلى أن التجمهر يشكل عائقاً أمام الفرق الإسعافية لدى تقديمها الخدمة الطبية للمريض بالشارع، أو مباشرتها حادث دهس أو حادث سيارة بها مصابون، مطالبا الجميع بإفساح المجال أمام سيارة الإسعاف أثناء انطلاقها وعدم مضايقتها لأنها في مهمة إنسانية. وعبر عن أمله في عدم التجمهر عند الحوادث حتى لا يسبب ذلك مشاكل للمصابين أو تعريض المتجمعين لخطر الدهس. ولفت إلى أن الجهات التي لديها عمل ميداني كالمرور والشرطة والدفاع المدني وأمن الطرق تعد من أكثر الجهات التي تتفاعل مع الهيئة، ويجري التعامل بينها بشكل ممتاز، مبيناً أن هناك تعاوناً وتفاعلاً كبيراً من قبل المستشفيات في استقبال الحالات. وأشار إلى أن المستشفيات التي تواجه ضغطاً في أقسام الطوارئ تبلغ الهلال الأحمر بعدم إمكانية استقبال أي حالة، علاوة على وجود تنسيق بين غرفة العمليات وإدارة الشؤون الصحية لحل أي مشكلة مع أي فرقة إسعافية داخل المستشفى.