دعا الدكتور شوقي علام مفتي مصر أمس، جموع الشعب المصري إلى إنهاء حالة الانقسام والخلاف وفتح صفحة جديدة عن طريق الحوار الجاد الذي يسعى للتوفيق بين الجميع من أجل النهوض بالوطن واستغلال فرصة شهر رمضان لإشاعة روح البر والرحمة والتسامح بين أبناء مصر جميعاً. وناشد في بيان أصدرته دار الإفتاء المصرية الشعب المصري ألا ينجرف وراء الشائعات التي تشحن الأطراف المختلفة كل تجاه الآخر. وناشد المفتى الجميع ضبط النفس والابتعاد عن العنف والجلوس على طاولة الحوار دون إقصاء لأحد، للخروج من هذه الأزمة إعلاء لمصلحة الوطن. وقال البيان "إن دار الإفتاء المصرية تستنكر وتشجب أعمال العنف التي راح ضحيتها مصريون أبرياء يوم الجمعة الماضي وتؤكد على إدانة الدار لأي فعل يؤدي إلى إراقة الدماء المصرية.. على اختلاف توجهاتها مطالبة بفتح تحقيق قضائي مستقل فوري في ملابسات هذه الأحداث الدموية التي هزت ضمير المصريين جميعا." وأضاف البيان أن إسالة الدماء المتكررة ستقود مصر إلى نفق خطير لا يعلم عاقبته إلا الله، وان دار الإفتاء الوطنية والشرعية ومن منطلق مسؤوليتها الشرعية فإنها تهيب بجميع الأطراف أن التحلي بالمسؤولية الوطنية، وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والوقف الفوري للعنف والسعي الحثيث في البدء الفوري في تبني مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة نحاول من خلالها رأب هذا الصدع .