ويجيئك الخبر صباحاً فتنقلب البهجة والفرح إلى حزن وفقد.. .. ويضعون إفطار الصباح فلا تجد رغبة ولا حاجة للغذاء.. .. وتفتح الفضاء والأثير فلا تسمع إلا القرآن والدعاء.. يا الله ما الذي حدث!!؟ أهو الموت حل؟! أهو الفقد والبين والوداع.. رحمك الله يا مليكنا وراعي نهضتنا، وموثق تاريخنا السياسي الناصع، وفضاءنا التربوي السامق، وباني أمجاد أمتنا الإسلامية. رحمك الله يا ذا الأيادي البيضاء، والروح السمحة، والغيرة الدينية، يا ملاذ المعوزين والفقراء من المواطنين والمقيمين. رحمك الله يا خادم الحرمين واسكنك فسيح جناته.. ٭ ٭ ٭ اليوم فقط نشعر باليتم، فكم مر علينا طوال السنوات الماضية من نكبات ومصائب فالآباء والأعمام والإخوة قد اصبنا بفقدهم. والملوك والحكام والوزراء قد رزئنا بخبر وفاتهم.. لكننا اليوم «فقط» نشعر بأن أبانا الفهد، والدنا الفهد، والد هذا الجيل السعودي قد غادر أرضنا ودنيانا الفانية إلى ربيع أخضر وجنات عدن وروح وريحان إن شاء الله. اليوم «فقط» نشعر باليتم وفقد الأب الذي أسس وشارك وسطر كل حرف للتقدم والنهضة الحضارية السعودية. اليوم «فقط» يولد جيل جديد ينتمي لهذه الدوحة السعودية التي يقود مسيرتها خير خلف وحلم ورحمة وأبوة إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الذي تسلم زمام البلاد والحكم في أحلك الظروف التاريخية وأقسى العصور السياسية ولكنه الربان الماهر المجرب المحنك؛. حفظك الله يا ملكنا الجديد.... ورحمك الله يا والدنا المحبوب فهد بن عبدالعزيز.. وإلى جنة الخلد والرضوان.. وإلى الأمام والتقدم يا بلادي السعودية!!