بينت هدى بنت عبدلله الحيدر اخصائية توحد واضطرابات سلوكية بوزارة الشؤون الاجتماعية، وعضو مجلس ادارة جمعية اسر التوحد الخيرية بأن المتتبع لوضع وبرامج التربية الخاصة في المجتمع يدرك بمالايدع مجالا للشك انها لم تنطلق من رؤى واضحة ولاقواعد موضحة بانها اتجاهات شخصية لمن لديه تجربة او غلبت عليه الرغبة في خدمة هذه الفئة، وأشارت الى ضعف او انعدام خدمات الدمج مقارنة بعدد مهول من الحالات اما انها عانت قصورا ومع التدخل المبكر تحسنت او انها مع مرور الزمن تطورت قدراتهم. واكدت على اهمية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم بمجتمعهم معتبرة المدرسة نقطة الانطلاق الاولى وبها تنبثق الخبرات وتظهر وتصقل القدرات ان توفرت التربة الخصبة لذلك وهو الكادر المؤهل بالدرجة الاولى ثم الخطة المحكمة الموضوعة للحالة ثم البرامج المساندة. مشيرة إلى ضرورة تظافر ثلاث وزارات معنية الا وهي وزارة الصحة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم لتفعيل واعداد برنامج مساند توعوي ترويحي تثقيفي تدريبي تأهيلي تربوي لخدمة هذه الفئة وربطهم بمجتمعهم بشكل اكثر فعالية وقبولا وتقبلا. وأضافت بانه يجب ان نقوم جميعا على تفعيل آلية الدمج عبر بث الوعي المجتمعي بأهمية ودور دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع اولا وتقبلهم كأفراد مشاركين فاعلين، والتي تحتاج منا الى وقفه جادة وبرامج توعوية اعلامية نافذة وعقد الندوات والمحاضرات والتوعية إضافة إلى دمجهم بالمدارس العادية مع اقرانهم وفق خطط منظمة توضع لهذا الشأن حسب نقاط القوة والضعف والتشخيص لدى الحالة. وتمنت من الجهات ذات العلاقة السعي لتطبيق ذلك وتقليل عزلة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعهم وبين اهليهم، وان يكون الدمج ضمن خطة تطوير التعليم ليس في المملكة العربية السعودية فحسب بل في العالم العربي قاطبة وتشرف على تفعيل برامجه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.