طالبت الأستاذة هدى بنت عبدالله الحيدر أخصائية توحد واضطرابات نمائية بضرورة تفعيل قرار تدريب، وتطوير، وتأهيل وتوعية اسر ذوى التوح، وأن يسعى ممن لهم الصلاحية إلى تفعيل هذه الحقيبة التدريبية وطرحها برنامجا توعويا تثقيفيا لهم، إلى جانب إشراك الجانب النفسي والاجتماعي بالتدريب وطرحه من جميع الاوجه حتى نصل إلى مستوى من التعامل معهم يؤهلهم إلى تقبل أبنائهم والثقة بقدراتهم وهو المأمول من الاسرة. وبينت ل "الرياض" أن اضطراب التوحد في ازدياد وان العمل مع ذوى التوحد باكرا له آثاره الإيجابية على الفرد ثم الاسرة فالمجتمع، مشيرة إلى افتقار المجتمع بأهمية ودور التوعية التنموية لأى برنامج أسرى. وأكدت أن الاسرة هي اللبنة الأساسية في تطور الطفل التوحدي وتعلمه وتدريبه قبل انتقاله إلى مجالات أوسع لتلقى تعليم آخر في مجتمعه، وأضافت أن أطفال التوحد هم أفراد فاعلون بالمجتمع متى ما تم العمل معهم وفق برامج علمية سليمة صحيحة راسخة. وذكرت أن الأسر ذات المستوى التعليمي المرتفع التي تدرك أهمية تطوير مهارات أفرادها لصالح التعامل الأمثل مع ابنهم/ ابنتهم ذي التوحد هي أفضل ممن لم يتلقى تدريبا فى هذا المجال. وقالت إن الحل الأمثل لذوى التوحد هو السعي الحثيث إلى تقليل عزلتهم، ودمجهم بمجتمعهم وعدم إدخالهم مراكز إيوائية - حيث نجد أن الشكوى المتكررة للأسرة وبالذات الأم بعدم قدرتها على التخلي عنه، وعدم معرفتها بكيفية التعامل معه. وأكدت بأنه لا شيء يعوض عن دور الاسرة في حياة الطفل مهما تقدمت الخبرة في المجال تظل الاسرة ممثلة بكل من فيها هى الأصلح والأمثل والأفضل لرعاية ابنها ذي التوحد وذي الاحتياج الخاص بشكل عام على أن تتلقى تدريبا وتأهيلا وتنظيما للبيئة التي يعيش بها وتقليل ما من شأنه تشتيت هذه الجهود وإضعافها. وشددت على ضرورة إبراز دور المؤسسات الاجتماعية، وأهميتها بجميع فئاتها، وذلك لتطوير برامج مجتمعية تخدم اسر التوحد في كيفية التعامل مع ذوي التوحد وتسهيل اندماجهم بالمجتمع، إضافة إلى تسهيل تنقله وتعارفه وتعايشه مع من حوله.