عبر معالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب عن عظيم حزنه بوفاة المغفور له بإذن الله - الملك فهد مؤكدا ان أي صفحات يمكن أن تفي الملك فهد بن عبدالعزيز حقه، وأن تستوعب دوره، وأي كلمات يمكن أن ترتفع لهذا المصاب الجلل، للرجل الذي نذر حياته لخدمة أمته السعودية والعربية والإسلامية. العالم فقد واحدا من أبرز رجالاته، المملكة فقدت أحد أبنائها العظام.. وقال: إن العالم سيتذكر الملك فهد بن عبدالعزيز كما تذكر العظماء الذين طبعوه ببصمتهم الخالدة، والذين لم يغادروه دون أن يلقوا عليه الكثير من نجاحاتهم، وستعده السعودية واحدا من أبرز من صاغوا تاريخها ولعبوا أدوارا بارزة في دولاب تقدمها واضاف ان الراحل ضم العروبة بين أضلعه حلما كبيرا، وجعل شأن المسلمين شأنه الأول، مذ تقلد منصبه كأول وزير للمعارف، ثم وزيرا للداخلية إلى أن شرف الله المملكة به وصار خادما للحرمين الشريفين، وهو مؤسس نظام الحكم الحديث في المملكة بمسيرة مشرفة. وان الفقيد صنع مسيرة ناصعة.. بخطط تنموية داخلية طموحة صنعت معها الرفاه الاجتماعي، وارتقت بالجوانب التعليمية والصحية وغيرها، وقمة الانجازات ماشهدناه من تطوير وتوسعة لعمارة الحرمين الشريفين. الى جانب دوره اللافت والمسؤول والمواقف النبيلة والحكيمة تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بدعم سياسي ومادي ومعنوي، توج بمبادرته الشهيرة في قمة فاس لحل القضية الفلسطينية، ففي عهده نذرت المملكة نفسها، وجندت طاقاتها لخدمة الإسلام والمسلمين ويصعب حصر نشاطاتها وإسهاماتها في تبني قضايا المسلمين ودعم الشعوب الإسلامية في سائر أرجاء المعمورة. والعزاء كل العزاء في نهج قويم سيسير على خطاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله سائلين المولى عز وجل أن تتحقق على يديهما عظيم الانجازات التي تعود بالخير والرفاه على المملكة والأمتين العربية والإسلامية.