الصرع يصاحب الإنسان في كل أشهر السنة بدون إستثناء حتى في شهر الخير رمضان، فهو من الأمراض المزمنة التي تصاحب الانسان لفترة معينة من حياته قد تستمر معه وقد يشفى منها في حالات قليلة، يعتمد على الحالة ومدى المتابعة. ولشهر رمضان طقوس وعادات كما هو للصرع طقوس وإلتزامات لذلك على الإنسان التوفيق بين الاثنين حتى ينعم بالراحة والاستمتاع برمضان من دون إثارة نوبات الصرع المتكررة. نخص في رمضان النوم الكافي ليلا والإنتظام في العلاج حسب الجدول الرمضاني التي حتما سيناقشها الطبيب مع مريضه، كما نتطرق لبعض الأحكام المتعلقة بالصيام لمرضى الصرع من خلال هذه الصفحة. الجدير بالذكر أن الحياة الاجتماعية في رمضان تكون ليلا وهنا تكمن صعوبة الالتزام بالانضباط في النوم ليلا للمصابين بالصرع ولكن يجب توضيح أمراً مهماً وهو أن الدماغ يحتاج إلى 6 ساعات على الأقل من النوم ليلا ولايغني عنه نوم النهار، إذ قد يكون نوم النهار كاف لراحة الجسد ولكن لايكفي لراحة الدماغ وبالتالي عدم النوم ليلا يؤدي إلى التهيج لخلايا الدماغ وبالتالي إثارة النوبات الصرعية. ونحن إذ نؤكد على أهمية النوم ليلاً لمريض الصرع فإننا نؤكد أيضاً على أهمية النظام الدوائي والنظام الغذائي والاهتمام كثيراً بالراحة الجسدية والفكرية وكل عام وأنتم بألف خير. * وحدة معلومات ومساندة الصرع