طالب اكاديمي سعودي هيئة مكافحة الفساد بالعمل على إيجاد البيئة التشريعية التي ستمكن الاعلام والإعلاميين من ان يكون لهم دور فاعل في مكافحة الفساد. وقال الدكتور ابراهيم البعيّز ان الاعلام يحتاج الى بيئة تشريعية تتيح له وللإعلاميين معاملة مسئولي وموظفي الدولة والأجهزة الحكومية كشخصيات عامة، يمكن النشر عنها بشفافية دون الخوف من المسألة القانونية بحجج وذرائع التشهير، وان تتيح هذه البيئة التشريعية للإعلاميين القدرة للوصول إلى المعلومات العامة وفق إجراءات إدارية واضحة، ومحاسبة المسئولين في حالة الرفض – غير القانوني – للكشف عما يدخل في نطاق المعلومات العامة. وجاءت تصريحات البعيز في وقت نشرت فيه هيئة مكافحة الفساد على حسابها في تويتر دعوة للإعلاميين للمساهمة في نشر رسائل الهيئة وطريقة التواصل معها من خلال وسائطهم الإعلامية التي يشرفون عليها. وشدد الدكتور البعيز على اهمية ان لا يقتصر دور الاعلام على مجرد ترديد رسائل الهيئة واساليب التواصل معها، بل على الاعلام والإعلاميين ان يتجاوزوا ذلك وان يكون لهم دور في الكشف عن الفساد ومواطنه والذي غالبا ما ينمو ويترعرع في الملفات السرية وخلف الابواب المغلقة. ولفت الى انه من ضمن اختصاصات الهيئة وفي سياق الأمر الملكي بانشاء الهيئة، يتوجب عليها المبادرة بمراجعة كافة الانظمة والسياسات اللازمة لمنع الفساد ومكافحته، وقد تم التأكيد عليه في الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة على "مبدأ الوضوح (الشفافية) وتعزيزه داخل مؤسسات الدولة عن طريق كفالة حرية تداول المعلومات عن شؤون الفساد بين عامة الجمهور ووسائل الإعلام".