على أهازيج المسحراتي التي لم تعد موجودة انطلق "مهرجان الأسر المنتجة الثالث" في بلدة حلة محيش بمحافظة القطيف، بمشاركة70 أسرة استقطبوا مئات الزائرين بمنتوجاتهم المصنعة يدويا. والمهرجان الذي يهدف إلى إحياء التراث الشعبي عرضت فيه منتوجات شعبية تستقطب الزائرين الذين اقتنوا كثيرا منها، مثل القبعات المصنوعة من خوص النخيل، والسفر المصنوعة من خوص النخيل التي كانت تستخدم قبل مئات السنين بدلا من السفر البلاستيكية الحالية. وأوضحت مشاركات ل"الرياض" بأنهن يعملن على المنتج المصنوع من خوص النخيل وفق الآلية القديمة التي عملت عليها الأمهات والجدات، وتسمعى "السف"، مؤكدات بأن المهرجان يوفر لهن فرص عرض هذه المنتجات التي لا توجد في مناطق البيع العامة. وعرضت نساء مأكولات شعبية، وبهارات مخلوطة محلياً. ولم يقتصر الحال على الجانب التراثي، بل شاهد الزوار حرفا حديثة الطابع، كالتصوير بديكورات شعبية وحديثة، وصناعة الحلويات الفاخرة، وأعمال الكوشة الخاصة بالزواج، والجوخ وصناعة الإكسسوارات والمبيعات الجاهزة التي تعتمد عليها الأسر في معيشتها. وقال المشرف على المهرجان عبدالحميد الباقر: للمهرجان فعاليات عدة شاركت بها 21 متطوعة، منها أنشودة المسحاراتي، مراسيم العرس القديم، أحياء دور المعلم في القديم في الكتاتيب، أحاجي وحكايات زمان مع أمهاتنا وجداتنا، كما توجد فعاليات أخرى، مثل تكريم يد من اﻷيدي البيضاء التي خدمت البلد، والتي لامست حاجة البلد لمثل هذه الخدمات الاجتماعية. وأشار الباقر أنه تم تكريم المرحوم إسماعيل الجنبي "أبو أحمد"، كما تم تكريم الطالبات المتفوقات في المراحل الدراسية الثلاث وذلك بالتعاون مع المدرسة، مشيراً إلى أن فعاليات عرض الأزياء التي تظهر مهارة بنات البلد في التجميل والخياطة استقطبت العنصر النسائي. الحناء يزين أيدي الفتيات