من المفاهيم المغلوطة والخاطئة أن الكلام العويص أو الغلج كما يقول العامة يحوي في طياته أسراراً وإشارات مهمة غالباً، والحقيقة هي أن هذا الكلام فقد أهم صفات إرسال الكلام وهي الإفادة. في الساحة الثقافية مجموعة ممن ابتلي بهم الخطاب الثقافي والمجتمع الثقافي حيث تجد مقالاتهم وأفكارهم عويصة التناول. ولا أعني هنا الغموض وإنما أعني الهذيان المترجم ترجمة آلية وكأن الكلام وضع في خلاط كهربائي. اعرف اناساً يصنعون هذا الخطاب صناعة بعدة طرق على رأسها ترجمة بعض المقالات ترجمة ميكانيكية فينتج لنا خطاباً عويصاً، وغير مفيد وغير مفهوم. إحدى الكاتبات الموهومات تنتج خطابها الثقافي بهذه الطريقة بل هي تمارس السرقة احياناً من كتاب بعيدي التناول على قراء الزوايا اليومية أو الأسبوعية بل هي قد ألفت كتاباً له علاقة بالأنثوية والخطاب الأنثوي لم يحتفل به أحد، ولم يتناوله الإعلام إلا قليلا، بالرغم من حيوية الموضوع والسبب أنه لا يوجد أحد قد فهم الكتاب المصنوع في خلاط المونليكس، أو المترجمة أفكاره ترجمة ميكانيكية والعجيب أن هذه الكاتبة ما زالت تكتب في الصحف بنفس النمط والطريقة.