سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النزهة ل «الرياض»: لدينا توجه لإنتاج المواد الأولية من المناجم المحلية.. والشراكات ستحل مشكلة تقلبات التيتانيوم أرباح "التصنيع" تتراجع 40% في النصف الأول
عزت الشركة سبب الانخفاض في الأرباح خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق إلى انخفاض هامش الربح في قطاع ثاني اكسيد التيتانيوم بسبب انخفاض أسعار البيع وارتفاع تكلفة الإنتاج كما انخفضت الكميات المنتجة والمباعة في بعض قطاعات البتروكيماويات. وتراجعت أرباح شركة التصنيع الوطنية، التي تقوم بالاستثمار في مشروعات البتروكيماويات ومشاريع صناعية أخرى، إلى 658.5 مليون ريال خلال النصف الأول 2013، بنسبة انخفاض 40%، مقارنة بأرباح قدرها 1104.5 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2012. وأرجعت الشركة سبب الانخفاض في الأرباح خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق إلى انخفاض هامش الربح في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم وذلك بسبب انخفاض أسعار البيع بنحو 1000 دولار في مادة التيتانيوم، على الرغم من ارتفاع هوامش الربح في بعض قطاعات البتروكيماويات وذلك لارتفاع أسعار البيع. وقال الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية المهندس صالح النزهة إن الشركة تتجه للحصول على المواد الخام لبعض منتجاتها من المناجم المحلية ليتم تصنيعها وتصديرها، مؤكداّ أن ذلك سوق يحقق لمنتجاتها ميزة تنافسية. وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة إعلان أرباح الشركة أن تراجع أرباح الشركة يأتي بسبب انخفاض أسعار مادة التيتانيوم والتي تدخل كمادة رئيسية في صناعة الأصباغ، لافتاّ إلى أن تباطوء النمو في بناء المنازل وغيرها من المشاريع التي تدخل فيها مواد البناء كعنصر أساسي سبباّ في تراجع الأقبال على طلب هذه المادة التي تنتج منها شركته نحو 700 الف طن والتي كانت تباع في العام 2011 بنحو 4200 دولار للطن لتحقق أرباحاً قياسية استفادت منها الشركة في التوسع في مشاريع جديدة سوف يظهر تأثيرها الايجابي على الشركة خلال العام 2015. ولم يخفِ النزهة عن توجه الشركة لدراسة مشاريع جديدة تدخل فيها بمشاركة مع شركات محلية وأجنبية، مفضلاّ عدم الإفصاح عنها في الوقت الحالي لحين الانتهاء من دراستها لكنه أكد أن من بين هذه المشاريع مشاريع ذات عائد استثماري مجزٍ للشركة. وقال النزهة إن ارتفاع المواد الخام في الصناعة لا يفيد الصناعيين، مؤكداً أن ذلك يؤثر على ربحية الشركة على المدى الطويل لبحث العملاء عن مواد ذات كلفة اقل وهذا ما حدث مع مادة التيتانيوم التي وصلت إلى أسعار تاريخية قد يصعب عليها العودة لها مجدداّ. وبرر الرئيس التنفيذي لشركة أسباب أنخفاض نتائج الشركة ناتج عن هبوط هامش الربح في قطاع ثانى أكسيد التيتانيوم لانخفاض أسعار البيع التي تأثرت بالظروف الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية بشكل عام، لافتاّ إلى إن الطلب على مادة ثاني أكسيد التيتانيوم قد شهد بعض التحسن في النصف الأول من العام الجاري إلا أن مستويات الأسعار مازالت اقل من مستويات الأسعار خلال النصف الأول من العام الماضي مما أثر على هوامش الربحية. وأوضح أن قطاع البتروكيماويات قد شهد تحسناً في هوامش الربح بسبب تحسن أسعار البيع خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي ولكن انخفاض كمية المبيعات حد من تأثير ذلك على نتائج الشركة. وحول التوقعات للنصف الثاني من العام أوضح المهندس النزهة انه بالرغم من تحسن الطلب في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم ووجود مؤشرات على ارتفاع الأسعار في قطاعي البتروكيماويات وثاني أكسيد التيتانيوم فانه لا يمكن إعطاء توقعات لأداء القطاعين نظراً لارتباط ذلك بمدى تحسن ظروف الاقتصاد العالمي. وحول التطورات في مصانع الشركة المختلفة أوضح المهندس صالح النزهة أن الشركة مستمرة في تطوير مشروع حامض الأكريليك ومشتقَاته والذي يعتبر من اكبر المشاريع من حيث الطاقة الإنتاجية وأضاف المهندس صالح انه كما سبق الإعلان عنه مؤخرا فان الشركة قد انتهت من الأعمال الميكانيكية لوحدة إنتاج حامض الاكريليك وبعد استكمال الاختبارات اللازمة سوف يتم التشغيل التجاري للمشروع وفيما يخص مشروع انتاج البوليمرات الفائقة الامتصاص (SAP) فان العمل يجري حسب المخطط ويتوقع الانتهاء من المشروع خلال الربع الأخير من هذا العام. وقال النزهة إن الشركة كما وقعت عقد إنشاء مصنع البيوتانول والذي من المتوقع ان يبدأ التشغيل التجريبي للمشروع في الربع الثاني من العام 2015. وأضاف المهندس صالح ان شركة كريستل مستمرة في تنفيذ مشروع معالجة مادة الالمنيت بمدينة جيزان الصناعية وهو يعتبر كمصدر إضافي للمادة الخام لإنتاج مادة ثاني اكسيد التيتانيوم حيث يتوقع الانتهاء من المشروع خلال عام 2014, وفيما يخص الصناعات التحويلية فان الشركة تعمل على أربعة مشاريع تحويلية في مجال البلاستيك في منطقة حائل مما يوضح استمرار الشركة في النمو والبحث عن الفرص المتاحة للتطوير بما يعزز مكانتها ويزيد من قوتها التنافسية. من جانبه أوضح نائب الرئيس للمالية المهندس فايز بن عبدالله الأسمري بأن قيمة المبيعات الموحدة للشركة قد بلغت نهاية النصف الأول من العام الحالي والعام السابق 9.3 مليارات ريال وذلك بسبب ارتفاع أسعار البيع في قطاع البتروكيماويات. وقال إن الإرباح انخفضت من 355.4 مليون ريال خلال الربع السابق الى 303.1 مليون خلال الربع الحالي وذلك نتيجة لانخفاض هامش الربح في قطاع ثانى أكسيد التيتانيوم نتيجة لارتفاع تكلفة الإنتاج إضافة إلى انخفاض كمية المبيعات في بعض قطاعات البتروكيماويات, كما بلغت ربحية السهم 0.98 ريال مقابل 1.65 ريال للفترة المماثلة من العام السابق.