ضمن سعي صندوق ديم المناهل لتقديم مبادرات جديدة تدعم المشروعات الصغيرة للمرأة السعودية، نظم الصندوق أخيراً، لقاء تعريفياً بمناسبة توقيعه اتفاقات تعاون مشتركة مع جهات رائدة في المملكة، بحضور رئيس مجلس إدارته صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز. وأكدت الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز أهمية هذه الاتفاقات في تعزيز التكامل والتعاون بين «ديم المناهل» والجهات الداعمة للمشروعات ممثلة في «بادر» و»مكين» ومعهد ريادة الاعمال الوطني، من خلال استراتيجيات مهمة لترسيخ ريادة الأعمال النسائية، بتوفير برامج التدريب والتأهيل والدعم المالي لإطلاق المشاريع الواعدة، منوهة بأهمية التخطيط والتخصص والتعاون بين كل الجهات المهتمة بريادة الأعمال في المملكة لخدمة الأجيال القادمة. وفيما شكرت المدير التنفيذي لصندوق ديم المناهل حنان السماري الجهات المشاركة في توقيع هذه الاتفاقات، وهي: معهد ريادة الاعمال الوطني، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (بادر)، وجمعية الحاضنات السعودية (مكين)، تطرق الدكتور شريف بن قاسم العبدالوهاب الرئيس التنفيذي لمعهد ريادة الاعمال الوطني الى مستقبل ريادة الاعمال النسائية، مشدداً على نقطتين مهمتين في هذا المجال، هما: التركيز على العمل الجماعي وتمكين المرأة اقتصادياً. الأميرة مضاوي بنت مساعد: يجب علينا التخطيط والتخصص والتعاون لخدمة الأجيال القادمة وأشار الدكتور العبدالوهاب إلى التحديات التي تواجه السيدات في التمكين الاقتصادي وعلى رأسها التشريعات والأنظمة المعرقلة للعديد من المشروعات، مشيراً إلى أن العمل جار مع الغرفة التجارية لتذليل هذه الصعوبات القانونية. وقال: «التحدي الآخر هو التكافل المجتمعي لخدمة المشاريع الرائدة للحد من الهدر في الوقت وازدواجية النماذج في الجهات الداعمة. أما الاستدامة في المشروعات، فاعتبرها الرئيس التنفيذي لمعهد ريادة الاعمال الوطني التحدي الأهم والاستراتيجية الرئيسة في الاتفاقات الأخيرة، مضيفاً أن تأصيل ريادة الأعمال النسائية في المجتمع تنبع من التمكين الاقتصادي، ومنوهاً في الوقت ذاته بنجاح لجنة شباب الأعمال في دعم المشاريع الناشئة، سعياً إلى معالجة القصور في المشروعات المتعثرة بسبب التحديات المتتالية التي تواجهها في بدايتها، خصوصاً وأن تعثر الاستدامة لا يركن في غالبه إلى أسباب مالية. وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية نواف الصحاف أن توقيع هذه الاتفاقات يؤكد الدور الرائد لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وجهودها المبذولة في دعم ورعاية المبتكرين ورواد ورائدات الأعمال السعوديين، وتقديم مختلف أوجه الدعم والتسهيلات التي تساعدهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع استثمارية ناجحة، تعود عليهم بالنفع والفائدة، وتسهم في تنويع مصادر الدخل، وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن. ولفت إلى أن الاتفاقات تبني قاعدة من المعلومات والبيانات لمشروعات الريادة النسائية، إذ سبق أن ناقش «بادر» المبدعة منها قبل طرحها بطريقة ممنذجة بجدارة، مؤكداً أن تنفيذها سيحدث ريادة غير مسبوقة لسيدات الأعمال السعوديات، في الوقت الذي سيتكافل فيه رواد هذه الاتفاقات لتدريب وتمويل ودعم العديد من المشروعات الرائدة المبتكرة والمكملة بحسب حاجات السوق. فيما تطرقت الرئيس التنفيذي لجمعية حاضنات الأعمال السعودية (مكين) لنا الصالح إلى دور الاتفاقات في تعزيز إسهام الاطراف المشاركة فيها وتحقيق تعاون أمثل في مجال ريادة الاعمال. يذكر أن صندوق الأميرة مضاوي بنت مساعد لتنمية المرأة، هو صندوق غير ربحي انشئ بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الاميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز، بهدف تمكين المرأة السعودية من ممارسة العمل الحر وامتلاك المشاريع الصغيرة، من طريق تقديم منظومة متكاملة من الدعم الإداري والمالي والفني، لمساعدتها على انشاء وتطوير مشروعها أو تسويق منتجاتها أو زيادة حجم أعمالها ودفعها للنجاح والاستمرارية.