حطت طائرة اميركية بلا طيار بسلاسة على متن حاملة طائرات اميركية أمس الأول محققة انجازا تاريخيا على مستوى الطائرات المسيرة عن بعد. وحطت طائرة اكس-47 بي التابعة للبحرية الاميركية على حاملة الطائرات يو اس اس جورج اتش. دبليو. بوش بسرعة متدنية ثم التقط حبل التوقيف خطافا على ذنبها لتتوقف في عملية هبوط مثالية على ما شاهد المراسلون وكبار الضباط. وقال وزير البحرية راي مابوس للصحافيين لاحقا "لقد شاهدتم المستقبل اليوم". وانطلقت الطائرة التجريبية قبل ساعة من قاعدة باتاكسنت ريفر الجوية في ماريلاند لتصل الى السفينة على بعد حوالى 80 ميلا. ويستغرق تدريب طياري البحرية على الهبوط بطائرة مقاتلة على حاملة طائرات في البحر سنوات، وهي احدى اصعب المهام في الطيران. لكن الهبوط غير المسبوق لطائرة بلا طيار اثبت قدرة برنامج كمبيوتر معقد على اداء المهمة نفسها وارشاد طائرة روبوت للهبوط بامان على سفينة مبحرة. ويشكل هبوط الطائرة انطلاقة مرحلة جديدة في في طيران البحرية، حيث كانت موازية تماما مع مدرج السفينة في اثناء الهبوط وصححت موقعها تلقائيا باستخدام نظام ملاحة يعتمد الاقمار الصناعية مثبت في الطائرة وعلى السفينة. وعلى عكس الطرازات السابقة على غرار بريداتور وريبر يستطيع هذا النموذج الطيران بمزيد من الاستقلالية ولا تحتاج الى سيطرة عمال طيران عليها في كل خطوة باستخدام عصا تحكم. وحسبت الطائرة تلقائيا توقيت انزال اطارات الهبوط. كما تمت تجربة اجراءات الاحتياط في حال الحاجة الى الغاء الهبوط ما ادى بالطائرة الى الارتفاع مجددا محلقة فوق السفينة في دوائر.