توالت ردود الفعل الدولية على التفجير الذي وقع في منطقة بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية. ودانت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي ب «شدة التفجير الذي وقع بشكل مأسوي عشية شهر رمضان المبارك». وعبرت في بيان صدر عن السفارة الاميركية في بيروت، عن «تعاطف الولاياتالمتحدة وقلقها إزاء الذين جُرحوا أو قتلوا في هذا الهجوم». وجددت السفيرة كونيلي تأكيد «إدانة الولاياتالمتحدة بأشد العبارات أي عنف في لبنان». ودعت جميع الأطراف إلى «ممارسة الهدوء وضبط النفس واحترام أمن لبنان واستقراره». وشجعت الحكومة اللبنانية على «إجراء تحقيق شامل في هذا الحادث». ودان المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان ديريك بلامبلي من، ب «شدة الانفجار الذي أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص». وأعرب في بيان صحافيّ عن «تعاطفه الشديد مع المصابين وتمنى لهم الشفاء العاجل». وقال إن «مثل أعمال العنف الجبانة تلك تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد ونشر الفزع بين الناس، الأمر غير المقبول كلياً». وطالب قادة وأحزاب لبنان ب «الوقوف سوية ضد هذه التهديدات لأمن واستقرار وطنهم والعمل على تعزيز دور مؤسسات الدولة اللبنانية». وأمل بأن «يتم التحقيق الشامل في أحداث اليوم (أمس) وسوق المسؤولين عنها إلى العدالة في أسرع وقت ممكن». إلى ذلك، دانت باريس «بأقصى قدر من الحزم» الانفجار. وجددت دعوتها إلى «تجنب تصاعد العنف» و «صون الوحدة الوطنية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في تصريح إن فرنسا «تدين بأقصى قدر من الحزم الانفجار في بئر العبد وتعبر عن تعاطفها مع ذوي الضحايا التي أسقطها». وجدد لاليو تأكيد «التزام فرنسا استقرار لبنان ورفض الإرهاب»، داعياً «اللبنانيين الى العمل معاً على تجنب تصاعد العنف وصون الوحدة الوطنية بما يتلاءم مع اعلان بعبدا». ولفت إلى «ضرورة إلقاء الضوء كاملاً على هذه الأحداث وملاحقة مرتكبي هذه الأعمال أمام القضاء». وكان اللافت من ردود الفعل، تأكيد وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون وفق «فرانس برس» أن «اسرائيل ليست متورطة في التفجير الذي وقع صباح اليوم (أمس) الثلثاء (أمس) في ضاحية بيروت الجنوبية الشيعية». ووصف التفجير بأنه نتيجة «النزاع بين السنّة والشيعة». وقال يعالون في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام: «نلاحظ أن الحرب في سورية تمتد إلى لبنان... إنه نزاع بين الشيعة والسنّة». ولفت إلى أن «هناك الكثير من الانفجارات في المنطقة، لكن الهدوء يسود على حدودنا».