أطلق المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت مبادرة شاملة لحقن الدماء ورأب الصدع، وعودة الوفاق إلى جميع أبناء الشعب المصري على أن يكون الاجتماع المشترك في غضون الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظم. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية مساء أمس "يظلنا شهر رمضان المُعظم برحمات الله.. وندعوه جميعا وهو البر الرحيم أن يحفظ أمن وسلام بلادِنا من كل شر. وانطلاقا من روح الشهر المُبارك.. تدعو رئاسة الجمهورية إلى مُبادرة شاملة لحقن الدماء ورأب الصدع، وعودة الوفاق إلى شعبنا وبلادنا. وقال البيان: إن رئاسة الجمهورية تدعو الجميع إلى العمل المخلص لإنجاز مصالحة وطنية شاملة، يبنى على أساسها قاعدة إنسانية للتعايش بين أبناء الوطن الواحد.. تلك القاعدة التي تدرأ عن المجتمع أسباب الفتن، وتمنع تكرارها، وتضمن سلام المُجتمع وأمان أبنائه. وتابع البيان قائلا: إنه في غرة شهر رمضان المعظم تشرع رئاسة الجمهورية في وضع الإطار العام للمُصالحة الوطنية وخريطة مستقبل إلى السلم المجتمعي.. كما توجه رئاسة الجمهورية الدعوة للأطراف المختلفة للقاء مشترك في غضون الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظم، حيث يبدأ اجتماع أولي من أجل حقن الدماء. وثمن بيان رئاسة الجمهورية الجهود الصادقة للأزهر الشريف وشيخه الجليل، وما مثلها من الجهود الوطنية في سبيل إنجاز المصالحة، واختتم البيان قائلا: سترعى رئاسة الجمهورية كافة الجهود المُتعلقة بتحقيق المصالحة الوطنية، وخلق قاعدة للتعايش الدائم والسلم المُجتمعي. ورفض عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين دعوة منصور للمصالحة الوطنية، قائلا "ما بني على باطل فهو باطل"، على حد قوله، مطالبا الرئيس المؤقت بأن يستقيل. من جانبه، قال أحمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين "إننا لا نعترف بكل إجراءات قادة الانقلاب"، مشيرا إلى أن "نقطة الارتكاز الحقيقية هي استرداد ثورة 25 يناير2011 بكل مكتسباتها سواء على المستوى المؤسسي من انتخابات برلمانية، وإعادة الرئيس محمد مرسي إلى مكانه الطبيعي الذي يخضع إلى الآن، للاختفاء القسري". وأشار إلى أن "أي حديث للحوار لا يكون إلا مع الرئيس الشرعي للبلاد، وهو ما دعا إلى حوار شامل غير مشروط عشرات المرات، ولكنه قوبل هذا الحوار بانقلاب عسكري غاشم".