نجحت سيدات سعوديات رائدات في مجال العمل من المنزل في تجاوز الحدود الجغرافية في تسويق منتجاتهن كما بدأن في تصديرها إلى دول الخليج، ويعطي ذلك مؤشرات عدة على إمكانية تحول العمل من المنزل إلى نشاط تجاري يتجاوز السوق المحلية إلى الإقليمية مستندا في ذلك على جودة المنتج والثقة وتحقيق رغبات المستهلك الخليجي. وعلى الرغم من أن أسواق الخليج تعد من اكبر الأسواق التي تعتمد على الاستيراد وتتوفر بها اعرق الماركات العالمية إلا أن منتجات العمل من المنزل لها حظوة وإقبال لدى المتسوق والمتسوقة في منطقة الخليج. نجاح المنتج وتؤكد العديد من السيدات العاملات من منازلهن واللائي نجحن في تصدير منتجاتهن إلى الأسواق الخليجية، أن النجاح في هذا النوع من النشاط الاقتصادي الأسري يستدعي الاهتمام بتطوير المنتجات لتكون ملبية لحاجة المستهلك في تلك الأسواق، حيث أشرن إلى أن مصدر القبول للمنتجات الأسرية السعودية يرجع في الأساس إلى العديد من المميزات التي تتصف بها إضافة إلى جودتها وتنوعها. وتقول الهنوف القويز انها دخلت إلى عالم الأسر المنتجة منذ وقت مبكر، حيث بدأت ممارسة هذا النشاط الاقتصادي بمنتجات بسيطة تطورت مع مرور الوقت لتصل إلى مرحلة التصدير للأسواق الخليجية، وتقول إنها تصدر حاليا إلى السوق القطري أنواعا مختلفة من المنتجات مثل الجلابيب النسائية حيث يصل حجم مبيعاتها إلى 60%، وتضيف أن هذا النجاح تحقق بسبب حرصها على المشاركة في المعارض التجارية القطرية التي اعتبرتها وسيلة هامة لتسويق منتجاتها وتقول انها ظلت حريصة على عدم تفويت أية فرصة للمشاركة في هذه المعارض والتي تساعدها في عرض أكبر كمية من منتجاتها المختلفة. سعودية تبيع منتجاتها في معارض قطر وأخرى تصدر إلى لندن واستطاعت هيا اليوسف أن تبرز هي الأخرى في استغلال التجارة الالكترونية للترويج لمنتجاتها في مجال العطور حيث نجحت في شحن كمية من منتجاتها الى عملاء في لندن بعد ان نالت تلك المنتجات اعجابهم، كما انها بصدد التوقيع مع احدى الشركات لتعزيز تسويق منتجاتها هناك. التصدير للخارج أما رحمة الدوسرى فهي قد برعت في منتجات تلبيس الخوص والملابس الشعبية وتقول ان منتجاتها وجدت القبول لدى الكثير من الأسر الخليجية في دول قطر، البحرين والكويت، وأنها تحرص على المشاركة في المعارض التجارية التي تقام سنويا بهذه الدول لعرض جديد منتجاتها بها، وتضيف أنها في الفترة الأخيرة نجحت في عقد العديد من الصفقات التجارية " طلبات خاصة " مع عدة جهات تجارية داعية في هذا الإطار المنتجات السعودية إلى المشاركة في معرض منتجون باعتباره وسيلة هامة لتسويق منتجاتهن. وترى زينب المزروع أن المشاركة في المعارض التجارية وغيرها أتاحت لها فرصة كبيرة في تسويق منتجاتها من الجلابيات والملابس والإكسسوارات بدولة الكويت. وتعد فوزية السمان إحدى اللائي برعن في التصدير إلى أسواق الإمارات العربية فهي تخصصت في تصدير أصناف شتى من البهارات إلى هذه الأسواق بكميات معقولة وذلك من خلال مشاركتها في المعارض أو من خلال صفقات خاصة للمعارف والأصدقاء، وترى أن المشاركة في معارض الأسر المنتجة تعد وسيلة تسويقية هامة تفتح المجال للراغبات في تطوير منتجاتهن وبالتالي تحقيق طموحهن في دنيا المال والأعمال. ومن منتجات الأسر السعودية التي وجدت لها رواجا في الأسواق الخليجية البخور والعطور بأنواعها المختلفة، وفي هذا الجانب تحدثنا منيرة الزاهد قائلة إنها ظلت تعمل في هذا المجال فترة طويلة حيث نجحت في تطوير منتجاتها التي وجدت القبول في الأسواق الداخلية مما جعلها تفكر في التصدير للأسواق الخليجية حيث اختارت السوق القطري والتي ظلت تصدر إليه بكميات متوسطة عن طريق المعارف حتى تطورت تجارتها وحققت لها نتائج مادية طيبة. وتفننت نورة الجريوي في ابتكار نوع من المنتجات هو صواني الحفلات الذي برعت فيه بصورة كبيرة فاختارت أن تنقل تجربتها إلى خارج المملكة فقصدت أسواق الامارات والبحرين وقامت بتصدير كميات من إنتاجها لتلك الأسواق فوجدت القبول الذي قالت انه كان محفزا لها للمضي قدما في المجال الصناعي وسرعان ما بدأت في تحقيق طموحها حيث أصبحت اليوم موردة رئيسية للعديد من المنظمين للحفلات في هذه الأسواق. صناعة رائدة كما برزت صناعة الملابس والعبايات كصناعة رائدة جذبت الكثير من السعوديات اللائي أبدعن فيها حتى أصبحت العباية السعودية تتميز بالعديد من المواصفات الجاذبة للمرأة الخليجية، وفي هذا المجال الإنتاجي. وبرزت نورة الوطبان كواحدة من السعوديات اللائي نجحن في إيجاد منافذ لمنتجاتهن في الأسواق الخليجية، حيث اتجهت إلى أسواق قطر والإمارات والبحرين ووجدت منتجاتها هناك قبولا منقطع النظير مما جعلها تعمل على توسيع وتطوير مجال منتجاتها. وتقول نوف الصعب انها برعت كسيدة سعودية تعمل في مجال صناعة الأزياء التي تناسب ذوق المرأة الخليجية، وخلال مدة قصيرة استطاعت أن تصدر كميات من منتجاتها للسوق القطري وتضيف أن مشاركتها في المعارض التجارية القطرية أتاحت لها فرصة كبيرة في التعريف بمنتجاتها، وقالت إن قطاع العمل من المنزل متى تهيأت له لظروف المناسبة فهو قادر على أن يشكل إضافة حقيقة للاقتصاد وحل الكثير من مشكلة البطالة وسط المرأة السعودية. وتضيف أريج القباني انها اختارت نوعا فريدا في هذا المجال الإنتاجي هو تصميم الشعارات حيث تقوم بتصدير منتجاتها إلى عدد من الأسواق الخليجية وتعتمد في تسويق منتجاتها وعقد الصفقات التجارية على التجارة الالكترونية. منتجون غرفة الرياض ورغبة في دعم قطاع العمل من المنزل بادرت بالإعلان عن تنظيم معرض "منتجون" وذلك خلال الفترة من 24/11/1434ه إلى 29/11/1434ه الموافق (30/9/2013م إلى 5/10/2013م) والذي يسعى لاحتضان إبداعات ومواهب السيدات والشابات اللائي يتبنين العمل من المنزل، بهدف إبراز دور المشاريع التجارية الممارسة عبر المنزل في التنمية الاقتصادية وتشجيع النماذج الناجحة لممارسات العمل التجاري من المنزل، كما يتيح المعرض الفرصة لجميع المشاركات للتعريف بأنشطتهن إعلاميا وتشجيع ودعم المبادرات وصاحبات المشاريع المنزلية الصغيرة والمتوسطة وتنمية قدرات المواطنات اقتصاديا وتجاريا واجتماعيا، ودعم الفكرة الابداعية من خلال تشجيع الشابات على تسويق افكارهن الابداعية ويتيح المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط فرصة المشاركة لكل السيدات والشابات في المعرض وتخصيص جناح لكل منهن، دون أن تتحمل المشاركات أي تكاليف مادية. أصالة سعودية بأيدي رائدات الأعمال