خصصت المملكة 112.5 مليار ريال خلال العام الحالي لصرفها على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في سياق سعيها لتحقيق الريادة في هذا المجال على المستوى الإقليمي، فيما انفقت خلال العام الماضي 30% من ميزانية هذا القطاع، المقدرة بنحو 28.1 مليار ريال على عمليات التشغيل والبنى التحتية المختلفة التي توفرها مصادر خارجية. وقد ساهم الاعتماد على المصادر الخارجية في تخفيض كلفة الإنفاق على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما في ذلك كلفة البنى التحتية والتنفيذ والتشغيل والصيانة، كما أتاح هذا الأمر للشركات المحلية تركيز جهودها على تحقيق أهدافها ومهامها، فيما أحيلت العمليات التشغيلية والتقنية لشركات عالمية رائدة من بلدان مختلفة كالهند والأردن ولبنان وبولندا وأمريكا وسنغافورة. وتعمل جمعية الحاسبات السعودية على تنظيم ملتقيات سنوية لهذا الغرض بدعم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة ببرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية "يسر"، وبالتعاون مع المجموعة الفرنسية "نسيبا" على إقامة النسخة السنوية الرابعة من ملتقى الاتصالات وتقنية المعلومات تحت عنوان "الاستعانة بالمصادر الخارجية والحماية الرقمية" الذي يقام في فندق انتركونتيننتال الرياض على يومي 8 و9 سبتمبر المقبل، ويهدف إلى تسليط الضوء على التحديات المختلفة والفرص المتاحة والخطط الإستراتيجية الأكثر تداولا فيما يتعلق بالاعتماد على مصادر خارجية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويؤكد رئيس الجمعية السعودية للحاسبات الدكتور عبدالعزيز السدحان أن الجمعية شجعت الابتكار والتعاون من خلال توجيه الدعوة لكافة أصحاب القرار ورواد قطاع الاتصالات وتقنيات المعلومات لحضور الملتقى ومشاركة خبراتهم وتبادل الأفكار والتعلم من تجارب بعضهم البعض، كما نشجع شركات توفير الحلول التقنية على التوجه إلى المملكة بصفتها مركزا إستراتيجيا لإقامة الأعمال في المنطقة. من جهته، أكد مدير عام "نسيبا" نيكولاس واتسون أن متابعة وتبني أحدث التقنيات ستساعد المملكة في تحقيق رؤيتها لأن تكون الدولة الأكثر تطورا في هذا المجال في المنطقة. ويسرنا أن ندعم الجمعية السعودية للحاسبات في سعيها لزيادة التعاون بين الخبراء المحليين والعالميين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.