ذكرت وكالة أنباء "الأناضول، امس ، أن وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أجرى محادثات مكثفة مع نظيريه الأميركي والقطري، جون كيري، وخالد بن محمد العطية، حول الوضع في مصر. وقالت الوكالة إن داوود أوغلو، تحدث عدة مرات هاتفياً خلال ليل أمس الاول الجمعة، إلى كيري والعطية، حول الوضع في مصر، مع تصاعد الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مسي ومعارضيه. وناقش ال 3 الخطوات الواجب اتخاذها لتهدئة الأوضاع في مصر. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وصف عزل مرسي من قبل الجيش بأنه "انقلاب عسكري"، بينما أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن مخاوفه مما جرى ولكنه لم يصفه ب"الانقلاب". من ناحية اخرى حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة المصريين من اتباع اي "تكتيكات انتقامية" تؤدي الى تفاقم الازمة السياسية في البلاد ودعا قوات الامن الى منع الاشتباكات. وقال بان في بيان نقله المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق ان حل الازمة في مصر يتطلب "ألا يكون هناك مكان للانتقام او الاقصاء لأي حزب او جماعة". واشار المتحدث الى ان بان يتابع "بقلق متزايد التطورات الاخيرة للازمة الدائرة في مصر" بما في ذلك الاعتقالات و"المعلومات المقلقة" بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير والمواجهات الدامية بين المتظاهرين. واضاف ان "هناك معلومات مروعة عن اعمال عنف جنسية". ودعا الامين العام للامم المتحدة القوى الامنية المصرية الى "حماية المتظاهرين ومنع اعمال العنف"، مشيرا الى ان هذه التظاهرات يجب ان "تجري بطرق سلمية حصرا"، كما قال المتحدث نفسه. وأضاف المتحدث ان بان يرى ان مصر تعيش اليوم "لحظة مفصلية" ويجب ان تعود بشكل سلمي الى حكومة مدنية وديموقراطية. ولفت الى ان "القادة السياسيين المصريين لديهم مسؤولية، من خلال اقوالهم وافعالهم، في ان يظهروا تمسكهم بالحوار السلمي والديموقراطي الذي يأخذ في الاعتبار كل الناخبين في البلاد بمن فيهم النساء". ونقل المتحدث عن بان تأكيده ان اي حل يجب ان يحترم "تنوع وجهات النظر السياسية في مصر" واعتباره ان نجاح مثل هذه العملية يتطلب "الا يكون هناك مكان للانتقام او الاقصاء لاي حزب او جماعة". واكد بان كي مون انه يريد "شراكة متينة مع مصر لدعم انتقال سلمي الى حكم تمثيلي وديموقراطي".