أحرزت البرازيل كأس القارات لكرة القدم إثر فوزها على إسبانيا 3-صفر في المباراة النهائية الأول من أمس (الاثنين) في ريو دي جانيرو وسجل فريد (2 و47) ونيمار (44) الأهداف، وكانت إيطاليا قد احرزت المركز الثالث بفوزها على الأوروغواي بركلات الترجيح 3-2 (الوقتان الأصلي والإضافي 2-2). واللقب هو الثالث على التوالي في هذه المسابقة والرابع بعد 1997 و2005 و2009، في حين أخفقت إسبانيا في إحراز الكأس التي تنقص خزائنها، وانقطع مسلسل المباريات التي لم تعرف فيها طعم الهزيمة عند 29 مباراة. وعلى ملعب ماراكانا وأمام نحو 79 ألف متفرج، أبقى مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري على تشكيلته الأساسية دون تغيير، فيما أشرك مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي لاعبي تشلسي الإنكليزي خوان وفرناندو توريس منذ البداية على حساب دافيد سيلفا وروبرتو سولدادو، وبقي فرانسيسك فابريغاس خارج التشكيلة. ودك المنتخب البرازيلي الموجود تحت ضغط متعدد الوجوه نفسياً وشعبياً واجتماعياً جراء المظاهرات الاحتجاجية العارمة، مرمى أبطال العالم وأوروبا بهدف سريع بعد ركلة حرة وتمريرة في الجهة اليمنى ثم عرضية إلى أمام المرمى حيث يوجد المهاجمان فريد ونيمار والمدافعان جيرار بيكيه والفارو اربيلوا والحارس ايكر كاسياس أحدثت دربكة وسقط فريد وكاسياس ثم تابعها الأول من فوق الثاني وكلاهما على الأرض في الشباك رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف(2). وشهد ربع الساعة الأول احتكاكات بين اللاعبين نتيجة الخشونة خصوصاً من الجانب الإسباني. وأضافت البرازيل الهدف الثاني قبيل نهاية الشوط الأول بعدما تبادل الكرة مع اوسكار الذي اعادها له في الجهة اليسرى من المنطقة الأسبانية أطلقها النجم البرازيلي المنتقل إلى برشلونة الأسباني بقوة في شباك كاسياس الذي لم يستطع اعتراضها مسجلاً هدفه الرابع في البطولة (44). وفي الشوط الثاني كما في الأول أضاف فريد الهدف الثاني الشخصي والثالث للبرازيل بعد تمريرة من هولك ولمسة بالكعب من نيمار تابعها الأول منحرفة من الجهة اليسرى في الزاوية اليسرى البعيدة عن كاسياس هو الهدف الخامس له في البطولة الحالية فصار شريكاً لتوريس في صدارة ترتيب الهدافين (47). نهاية حقبة استثنائية.. لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يسقط المنتخب الإسباني بهذه الطريقة مساء الأحد أمام نظيره البرازيلي صفر-3 في نهائي كأس القارات، خصوصاً أن "لا فوريا روخا" دخل إلى هذه المواجهة مع أصحاب الضيافة وهو لم يذق طعم الهزيمة في مسابقة رسمية في 29 مباراة على التوالي (رقم قياسي)، فهل يعني ذلك أن الحقبة الإسبانية الاستثنائية قد انتهت؟ لا يمكن لأحد أن يشكك بقدرات المنتخب الإسباني الذي فرض هيمنته في الأعوام الخمسة الأخيرة على الصعيدين القاري والعالمي وأصبح أول منتخب يحرز ثلاثية كأس أوروبا -كأس العالم- كأس القارات، لكن رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي لم يستحقوا حتى الوجود في المباراة النهائية لكأس القارات لأنه احتاج إلى ركلات الحظ الترجيحية لتجاوز نظيره الإيطالي الذي كان الطرف الأفضل على الإطلاق في المواجهة بين الطرفين في نصف النهائي. وتوج مهاجم البرازيل نيمار المنتقل حديثاً من سانتوس إلى برشلونة مقابل 54 مليون يورو كأفضل لاعب في البطولة، وحل ثانياً الإسباني اندريس انييستا ونال الكرة الفضية، وثالثاً البرازيلي الآخر باولينيو وحصل على الكرة البرونزية، أما لقب أفضل هداف فكان من نصيب مهاجم إسبانيا فرناندو توريس برصيد خمسة أهداف بينها رباعية في مرمى تاهيتي، وحل ثانياً البرازيلي فريد صاحب الثنائية في المباراة النهائية، وثالثاً مواطنه نيمار، وأختير خوليو سيزار حارس مرمى البرازيل كأفضل حارس في البطولة، ونالت إسبانيا جائزة اللعب النظيف.