قرية المفتاحة بأبها أمست معلماً سياحياً بارزاً يؤمه ويرتاده كثير من المصطافين والقاصدين النزهة والمتعة والثقافة والأدب هي مركز الملك فهد الثقافي الذي تحول من قرية هادئه تحفها المزارع والمنازل الطينية إلى موقع مثير وجذاب حيث المراسم التشكيلية والأمسيات الادبية «شعر» ومنتدى للفكر والفن والمعارف .. ان هذا المركز الحيوي الذي يقع في وسط مدينة أبها حيث المناخات الثقافية قد هيأت له من قبل المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير فلقد أضحى هذا المكان محتوى كثيرمن الرسامين التشكيلين من أقطار عربية ومواهب محلية حيث المعارض في كل عام تقام في بهوه وقلما تجد الزوار إلاوقد تجولوا في اروقته فهو يضم إلى جانب ذلك مركزاً للتراث التقليدي من ألبسة وحلي وادوات ومعالم تراثية لمنطقة عسير ، وكل عام يفتتح فيه معرض الكتاب الذي يضم ألوانا من الكتب والعناوين والمعارف ، ولقد صمم هذا المركز على مبان عسيريه تراثية استمدت من الحاضر لوناً جذاباً يأخذ من التراث جماله وتألقه ..وقد اشتمل هذا الصيف 1426ه على برامج ثقافيه ضمن اسبوعيات «لك ياوطن» حيث يمارس فيه الأطفال هوايات الرسم التشكيلي وتعرض لهم الأفلام المشوقه بالاضافة إلى نماذج من الشعر الذي ينتمي فيهم الانتماء الوطني عبر لوحات مصورة تأخذ لب الزائرين والزائرات من المصطافين والمصطافات وهناك صور أخرى لمعارض تشكيلية لدول عربية من اليمن الشقيق، ومن فناني المنطقة الشرقيه ومن المنطقة الوسطى إضافة إلى معارض لرسامين من منطقة عسير امثال الفنان التشكيلي الشراحيلي، في حين ان المرأة في عسير تحظى بمعارف ورسوم تشكيلية ومحاضرات وندوات مخصصة لهن نفذت على أتم وجه ولقد كان للشعر حضوره الأثيل على ارض المفتاحه فكان فاتحة ثقافية وأدباً للوطن ومنه وإليه حيث اشترك كثير من الشعراء في احياء أمسيات شعرية ، ولم يغب عن البال الفلكلور الشعبي صوتاً وحركة وأداء لتمتد ثقافة المفتاحة جسداً وروحاً وفكراً ولمسة شاعرية ولوناً،بكل صدق واقتدار يمكن للسائح والمصطاف أن يتجول في المفتاحة مع أسرته وكل يأخذ بشق من الثقافة ..حقاً إننا امام «جنادرية عسير إنها قرية المفتاحة ومركز الملك فهد الثقافي» يشع ثقافة وأدبا وفنوناً عديدة عبر صيف جميل.