الشّوَيْط والكْدَاد والكْتَاد كلها أسماء في العامية لنبات شوكي يعرف بمصادر التراث العربي بالقَتاد والمفرد قَتادة. وهي شجيرة توجد في معظم المناطق البرية في المملكة، ولها أفرع كثيرة ذات أشواك حادة، وتعتبر كثافة وجودها في الأرض البريّة من علامات تعرضها للرعي الجائر. وقديماً كان أهلنا في البادية يعتمدون عليها في تغذية الماشية في سنوات القحط والجدب (الدّهَر)، وذلك بتعريض أفرعها للهب النار فتحترق الأشواك اليابسة وتبقى الأوراق بحيث تستطيع الحيوانات أكلها، لكنها لا تعد من الغذاء الجيد للحيوان. وإذا قيل: ( فلان بعير شويط ) فذلك دلالة على أن أحواله تتحسن في ظل تردي أحوال الآخرين. بالمناسبة فقد دوّنت المصادر التاريخية، مثل كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر وتاريخ الفاخري وغيرهما سنوات قحط وجدب وأمراض جرى تأريخها بأسماء محددة، ففي القرن الحادي عشر الهجري عانى الناس من القحط في سنة بلادان (1047ه)، وهبران (1063ه)، وصلهام (1076ه)، وفي القرن الثاني عشر الهجري مرت سنوات قحط مثل سمدان (1114ه)، وسحي (1136ه)، وسوقة (1181ه)، ودولاب (1197ه)، وفي القرن الثالث عشر هناك سنة غرابيل (1243ه)، وسنة مخلص (1250ه) التي شهدت قحطا شديدا امتد لمدة سبعة أعوام، وكانت الحالة أقسى وأمر عندما يصاحب جدب الأرض الأمراض والأوبئة، ففي القرن الرابع عشر الهجري مرت سنة الجوع (1328ه)، وسنة الجرب (1340ه)، وسنة الجدري (1358ه)، وسنة الدبا (1364ه