شاركت أسرة محمد سالم عبدالله في المعرض السياحي الأول للتراث, والحرف اليدوية الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالصالة المغلقة بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط كنموذج للأسرة التي قدمت العديد من الحرف اليدوية حيث عرضت الجدة رحمة وهي اكبر حرفية مشاركة في المعرض نموذج حرفة غزالة الصوف حيث قدمت طريقة تجهيز الصوف من شعر الأغنام وطريقة لفه على المغزل، وتحويله إلى كرات من الخيوط وأوضحت أنها ورثت هذه الحرفة عن أسرتها وأنها تقوم بعملية الغزل وصناعة كرات الصوف ووضعها على "المنطى "وهو عبارة عن قالب من الخشب لتنظيم خيوط الصوف ليتم بعدها صبغ الصوف بالألوان المتعددة مبينة أن التطور الأكبر كان في توفير ألوان مميزة لتلوين الصوف. وأضافت : " ... مهنة غزالة الصوف من الحرف القديمة التي اشتهرت بها المرأة البدوية واستخدم المغزل لتغيير شكل صوف الأغنام وتحويله إلى خيوط لتجهيز المنازل , وصناعة الفرش والسجاد والمفارش , وغيرها " ، مبينة أن شخصية غزالة الصوف من الشخصيات المعروفة في التراث القديم . وسلطت الضوء على انها قامت بتعليم هذه الحرفة لزوجة ابنها والتي تقوم بالعمل على النول، وتنظيم الخيوط لصناعة السدو والذي تقبل عليه العديد من الأسر السعودية محتفية بهذا النوع من التراث، من جانبها أكدت زوجة الابن حمدة الزهراني أن عملها على النول يستغرق وقتا طويلا تبعا لحجم القطعة التي تقوم بنسجها مبينة أن والدة زوجها قد علمتها هذه الحرفة، وأنها تقوم بنسج العديد من القطع المتنوعة الأشكال، والأحجام وأنها تسعد بمشاركتها في المعارض والفعاليات التراثية والتي تجد إقبالا كبيرا من الزوار الذين يتابعون طريقة النسج , وتستهويهم هذه الأدوات القديمة, والعمل بالنول مبينة أن سعر القطعة يبدأ من 50 ريالا ويزيد تبعا للحجم. وعن شغفه بصناعة الألعاب أوضح محمد سالم انه يعمل على الحفاظ على الألعاب القديمة من الاندثار خصوصا مع سيطرة الألعاب الالكترونية الحديثة على أفكار الأطفال ، وقال : "... إنني على الرغم من ذلك أقوم بتصنيع الألعاب من الخشب, وبيعها ليتم الاحتفاظ بها ضمن قطع التراث القديمة والتي تعبر عن ثقافة وحضارة المملكة, ومن هذه الألعاب السيارات الخشبية والمقطار والمزمار, والفرفيرة والقوس , والمرجمة, والسمسمية والزير والدف والعجلة, وقد تعلمت هذه الحرفة من والدي إضافة إلى تصنيع بعض الألعاب المصنوعة من الحديد مبينا انه يجب أن يتم الالتفات إلى هذه الألعاب, وتطويرها لتدخل إلى عالم الطفل عن طريق تطوير طريقة تصنيعها والمحافظة على فكرتها " . واضاف : " .. إنني أشارك في المعرض أنا وزوجتي وبناتي اللاتي يقدمن نموذج التطريز للثوب العسيري فنحن عائلة متكاملة من الحرفيين نعتز بالحرفة, ونقدمها في كافة الفعاليات, والمعارض التراثية, وأنا اعتبر مسؤول الحرفيين في منطقة الباحة, واعمل على تقديم الحرف أمام الجمهور ليتعرف على ثقافة الحرفة والإنسان القديم الذي طوع خامات الطبيعة لخدمته" . الأسرة تتوارث المهنة