سبق أن كتبت في جريدة الرياض بتاريخ 14 شعبان 1429ه عن ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، واقترحت عدة اقتراحات لوقف الهدر في الكهرباء من بينها وضع قاطع في الصفوف الأخيرة من المسجد بسبب الاستهلاك الهائل من الكهرباء وإذا كانت وزارة المياه قد اعترفت في إعلانها المنشور بجريدة الاقتصادية بتاريخ 16 رجب 1432ه - أي بعد مقالي بحوالي ثلاث سنوات - أنه بعد تطبيق هذا التعديل في جامع الهاجري في الملز، تم توفير (70 % ) من استهلاك الكهرباء، وإذا كان عدد المساجد التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية ثمانين ألفاً (جريدة الجزيرة بتاريخ 11 جمادي الأول 1434ه) ، يضاف إليها عشرون ألف مسجد يشرف عليها القطاع الخاص ، فلو فرض أن كل مسجد يحتوي على عشرين مكيفاً (على أقل تقدير) وهذا إذا استثنينا الجوامع الكبيرة التي تحتوي أضعاف هذا العدد، فإن عدد المكيفات في المساجد يبلغ أكثر من مائتي ألف مكيف ( والحبل على الجرار ) فإذا خصمنا ( 70 % ) من هذا العدد وفق تقدير الوزارة ، فإنه سيتم الاستغناء عن ( 140 ألف مكيف ) وهذه تسد حاجة مدينة كبيرة من الكهرباء . لذا فإني أناشد معالي وزير الكهرباء البدء وفوراً بعمل هذه القواطع لما لها من مردود كبير على الاقتصاد وسهولة تنفيذها وقلة تكاليفها . إلى وزارتي الزراعة والصحة ... نشر الأخ الأستاذ الدكتور سامي سعيد حبيب مشكوراً مقالاً بجريدة المدينة بتاريخ 06 شعبان 1434ه عن خطورة القمح المعدل وراثياً ، وقد بين الأضرار التي يسببها للإنسان والحيوان وقال : إن اليابان وكوريا قد أعادتا كميات كبيرة من القمح الأمريكي قبل إنزالها في الموانئ . وأنا من خلال مقالي أناشد المسؤولين في وزارة الزراعة ووزارة الصحة واللجنة الزراعية بمجلس الشورى أن يقرؤوا هذا المقال بعناية ويتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من هذا الخطر الداهم ، وأنا أرى أن أفضل طريقة لتفادي هذا الخطر هي العودة إلى زراعة القمح والتي أصبحت خياراً لا غنى عنه في ظل بوادر فشل الاستثمار الخارجي في السودان وفي ولاية نهر النيل بالتحديد ( الاقتصادية 24/06/1434 ه ) حيث يقول وزير المالية لهذه الولاية إنه قد تم الاتفاق مع المستثمر السعودي – بعد المظاهرات التي قامت هناك – على أن يتنازل المستثمر عن 25 % من قيمة المحصول للمواطن السوداني (والله يستر ما يطلبوا بكره 50 % ). وأنه يجب على وزارة الزراعة المحافظة على ما تبقى من البذور الوطنية وتخزينها في صوامع خاصة ولو تطلب الأمر أن تكون تحت الأرض يتوفر فيها الأمن والأمان وهي تجربة نفذتها العديد من الدول قبل أن يشملها التعديل الوراثي ، إنها مسؤوليتكم الوطنية يا أخواني أمام الله قبل فوات الأوان. إلى وزارة النقل ... نظراً للعواصف الشديدة التي هبَّت على المنطقة الشرقية منذ أسبوعين وتسببت في قطع الطرق السريعة ، وحدوث أضرار كبيرة ، كما توقف قطار الركاب لمدة ثلاثة أيام، ومشكلة الرمال في المنطقة الشرقية تعاني منها المنطقة منذ مدة طويلة بسبب طبيعة الأرض التي تغطيها الرمال والتي تحركها الرياح بسرعة نظراً لنعومتها والحقيقة أن حل هذه المشكلة لا يحتاج إلى الاستعانة بالخبراء ؛ بل نستفيد من تجارب أهلنا في منطقة القصيم حيث إن طبيعة الأرض هناك رملية وبها كثبان عالية من الرمال، وعندما بدأ انتشار الزراعة في منطقة القصيم منذ مدة طويلة قبل ميكنة الزراعة وكانت الإمكانيات المادية محدودة لجأ المزارعون هناك إلى زراعة أشجار الإثل على الكثبان الرملية ، وكانوا يسقونها ( بالقِرَب ) يحملونها على ظهورهم وفي فترة وجيزة أصبحت هذه الكثبان مغطاة بأشجار الإثل وكوَّن (الهدَب المتساقط منه) طبقة على الرمال لا يمكن للرياح مهما كانت قوتها أن تحرك منه حبة واحدة وقد شاهدت هذا بنفسي عندما قضيت شطراً من حياتي هناك. فلماذا لا تبدأ وزارة النقل بتعميم هذه التجربة على الطرق وخطوط السكك الحديدية وإنشاء مشاتل لتحضيره قبل غرسه على الطبيعة وتكاليفها قليلة جداً فهل يفعلون ؟ أم أن ( زامر الحي لا يطرب) !!! . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى،،،