أفاد مصدر عسكري امس صحيفة فيدوموستي الروسية أن روسيا اجلت كل موظفيها العسكريين من سورية الذين كانوا يعملون حتى الآن في ميناء طرطوس بسبب النزاع في البلاد. وقال المصدر في وزارة الدفاع الروسية انه لم يعد هناك اي عسكري ولا اي موظف مدني تابعون للوزارة في طرطوس. واوضح المصدر نفسه انه تقرر اجلاء الموظفين للحد من المخاطر المرتبطة بالنزاع في سورية الذي اوقع اكثر من مئة الف قتيل منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقاعدة طرطوس الواقعة على بعد 220 كلم شمال غرب دمشق انشئت بموجب اتفاق ابرم في العام 1971 ابان الحقبة السوفياتية.وهي تضم ثكنات ومباني تخزين واحواض عائمة وسفينة للقيام بتصليحات بحسب وسائل الاعلام الرسمية الروسية. ورغم ضعف اهميته على الصعيد العسكري، فإن العديد من المحللين يعتبرون ميناء طرطوس بمثابة رمز للنفوذ الذي ابقته روسيا في الشرق الاوسط. على صعيد متصل أكد العقيد طيار السوري المنشق زيد طلاس أن "نظام الأسد لا يملك حاليا اكثر من 90 طائرة حوامة ومقاتلة قدرتها النارية والقتالية متفاوتة، أقواها طائرة سوخوي الروسية الصنع التي تستطيع أن تحمل ثمانية أطنان من القنابل". وقال طلاس الذين انشق عن نظام الأسد منذ نحو عام ونصف امس إن "سلاح الطيران في جيش النظام خسر نحو 190 طائرة حوامة ومقاتلة، قدرتها الفنية والعسكرية متفاوتة.. والنظام الآن يتحسب جدا لسلاح الطيران نظرا لحاجته الملحة له". وأشار إلى أن النظام السوري لم يكن يملك في السابق اكثر من 350 طائرة بينها ما هو مسجل في القيود لكنها كانت خارج الخدمة. وأضاف طلاس الذي يقوم ب "زيارة عمل لتركيا" أن نظام الأسد يستخدم حاليا أهم أربعة مطارات عسكرية بارزة بالنسبة له وهي مطار الضمير في ريف دمشق ومطار الشعيرات شرقي حمص ومطار تي فور بين تدمر ودمشق ومطار تدمر العسكري ، "دون أن نغفل أهمية مطارات أخرى مثل المزة العسكري أو مطارات إضافية منتشرة في مناطق عدة منها أيضا مطار الثعلة جنوبي البلاد". وقال طلاس، ابن عم مناف مصطفى طلاس العميد المنشق أيضا عن الحرس الجمهوري في نظام الأسد، إن "تعداد ضباط جيش الأسد، قبل الثورة، كان يصل إلى نحو 36 ألف ضابط، تقريبا 28 ألف منهم من الطائفة العلوية والباقي من السنة والأقليات، أي أن حوالي 75 بالمئة من الأجهزة الأمنية من الطائفة العلوية". وأقر العقيد الطيار السوري المنشق انه "لم يشارك في أي عمل عسكري ضد أبناء الشعب السوري". وأشار طلاس إلى أن "المعارضة السورية المسلحة الممثلة في الجيش السوري الحر تنتظر تسلم كميات ونوعيات من السلاح قريبا جدا وبعدها ستتغير المعطيات على الأرض كثيرا ". وتابع: "للنظام حوالي 80 ألف قتيل من الطائفة العلوية لوحدها فقط ، منذ بداية الثورة حتى منتصف حزيران/يونيو الجاري ". لكن العقيد المنشق لم يخف تشاؤمه مما وصفها بأنها "أخطاء ومخاطر الثورة السورية.. لكن الشعب السوري العظيم قادر أن يتجاوزها.. والنصر قريب إن شاء الله".