قُتل صبي في الثانية عشرة من العمر أمس في اشتباكات بين منتمين للتيار السلفي وبين معارضين للنظام المصري، ليل، بمدينة المحلة الكبرى. وقال شاهد عيان أن الصبي لقي مصرعه برصاصة في الرأس خلال اشتباكات بين محتجين على النظام الحاكم وبين منتمين لحزب "النور" السلفي بمحيط مقر الحزب في منطقة بنزايون بالمحلة. وأضاف الشاهد أن مجهولين وصلوا إلى منطقة الاشتباكات وأطلقوا النار في الهواء من أسلحة آلية فارتطم رشق رصاص بجسر معدني في المنطقة وارتدت رصاصة أصابت الصبي برأسه فسقط قتيلاً. وأوضح أن الاشتباكات بدأت حينما عاتب اثنان من المُلتحين، مجموعة من معارضي النظام كانوا جالسين في مقهى بميدان "الشون" في وسط المحلة الكبرى على شتائم وجهوها للنظام الإسلامي، فوقعت ملاسنات بين الجانبين، وقام المعارضون بمطاردة المُلتحيَن حتى دخلا مقر حزب "النور" فقام المحتجون الذين تزايد عددهم برشق المقر بزجاجات المولوتوف الحارقة قبل اقتحامه وتدمير محتوياته. وفي غضون ذلك وصلت عناصر من الأمن المركزي مدعومة بآلية مدرعة وفرضت طوقا أمنيا حول مقر حزب النور. وتشهد محافظات مصرية عدة حالة من الاحتقان بين قوى إسلامية تؤيِّد الرئيس محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وتطالب باحترام شرعيته كرئيس للبلاد، وبين معارضين يطالبون بإسقاط النظام ورحيل مرسي عن السلطة.