اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ أمس على استئناف المفاوضات مع تركيا ضمن السعي لضمها إلى الاتحاد الأوروبي بعد أن تقوم المفوضية الأوروبية بنشر تقرير لتقييمها لأداء أنقرة خلال شهر أكتوبر القادم. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن هذا الاتفاق بين الوزراء الأوروبيين سُجل بعد تقديم ألمانيا اقتراحًا في هذا الاتجاه. وسيفتح الاتحاد الأوروبي بنودًا جديدة من بنود التفاوض مع تركيا تتناول تنقل الأشخاص والسياسيات الإقليمية. ورحب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بقرار فتح فصل جديد من مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، معتبره "قرارا جديدا في موقف صعب". يذكر أن ألمانيا والنمسا وهولندا عارضت في السابق فتح فصل جديد من المفاوضات مع تركيا بسبب استخدام الشرطة التركية للعنف خلال التصدي لمتظاهرين مناهضين للحكومة التركية مؤخرا. كما رحب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بالاتفاق وقال امام الصحافيين في انقرة ان "الفصل 22 (السياسة الاقليمية) فتح. لقد تم حل هذه المسالة". من ناحية أخرى، بحث الرئيس الاميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اهمية حرية التعبير بعد ايام من العنف اثر التظاهرات المناهضة للحكومة التركية. وبحث اوباما واردوغان ايضا الشأن السوري وضرورة تقديم المزيد من الدعم لمسلحي المعارضة بعدما ابدت واشنطن استعدادها لتقديم مساعدة عسكرية للمقاتلين الذين يحاربون نظام الرئيس السوري بشار الاسد.واعلن البيت الابيض في بيان ان اردوغان بحث الوضع في تركيا حيث ادى اعتصام احتجاجي ضد مشروع لتطوير حديقة غيزي قرب ساحة تقسيم في اسطنبول الى رد عنيف من الشرطة في 31 مايو. وقال البيان ان "الزعيمين بحثا اهمية عدم العنف والحقوق في حرية التعبير التجمع وحرية الاعلام". واضاف بيان البيت الابيض ان اوباما واردوغان بحثا الوضع السوري "بما في ذلك استخدام النظام اسلحة كيميائية ضد شعبه". والاتصال الهاتفي الذي وصفه عدة مسؤولين بانه كان مطولا، ركز ايضا على الالتزام الاميركي التركي المشترك "بالسعي الى حل سياسي والحاجة لتأمين دعم اضافي للمعارضة".