استشهد فجر أمس الخميس أسير فلسطيني من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وينتمي لحركة (الجهاد الإسلامي) والذي يقبع في سجن النقب الصحراوي الإسرائيلي ويعاني من مرض الكلى ويمضى محكومية لمدة ثلاث سنوات لم يتبق منها سوى 20 يوما. وأفاد أحد الأسرى في سجن النقب ان الأسير جهاد أبو مغصيب (18 عاما) كان يعاني من مشاكل صحية وأن حالته الصحية تدهورت خلال الأيام الأخيرة حيث لم تكن إدارة السجن تقدم له العناية والفحوصات الطبية اللازمة. وأشار إلى أن الأسير أبو مغصيب وجد أمس ممدداً على الأرض يعاني الألم الشديد فأسرع المعتقلون لإنقاذه محاولين تدليك صدره وهرع آخرون لطرق الأبواب لاستدعاء أطباء السجن الذين قدموا بعد نصف ساعة ورفعوا الأسير المريض إلى العيادة داخل السجن ثم أبلغ الأسرى أن أبو مغصيب قد فارق الحياة. وكان الشهيد قد اعتقل قبل ثلاث سنوات أي عندما كان عمره 15 عاما على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي حيث أصيب داخل الأسر بمرض الكلى ومرض آخر غير معروف لديهم ولم يشفع له ذلك المرض بالإفراج عنه إلى أن فارق الحياة بعد أن قضى كامل مدة محكوميته. من جانبه قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني سفيان أبو زايدة في تصريح صحافي ان الشهيد أبو مغصيب كان يعاني من مرض في كليته وأنه استشهد نتيجة الإهمال الطبي. وأشار هشام عبد الرازق مسؤول ملف الأسري في المجلس التشريعي الفلسطيني أن الشهيد الأسير أبو مغصيب يعتبر طفلا وذلك حسب مواثيق الأممالمتحدة كان يجب إطلاق سراحه من سجون الاحتلال وعلى الرغم من أن حالته الصحية كانت صعبة وكان من المفترض أن تتوفر له الرعاية الصحية الكاملة لاسيما وانه يعاني مرض الفشل الكلوي وهو بحاجة إلى إجراء غسيل كلى بشكل شبه يومي إلا أن إدارة سجون الاحتلال منعته من تلقي هذا العلاج الضروري وذلك إمعانا منها في الظلم والقهر الذي تمارسه على الأسرى. وأوضح أن مثل هذا الأسير كان من المفترض أن تحوله إدارة سجون الاحتلال إلى المستشفى كي يتلقى العلاج لكن إدارة سجون الاحتلال منعته من هذا الحق الإنساني. على صعيد آخر أعلنت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة (الجهاد الإسلامي) مسؤوليتها عن قصف مستعمرتي سديروت و نتيف هعسرا جنوبفلسطينالمحتلة عام 48 بخمسة صواريخ من طراز «قدس1» و «قدس2» صباح أمس الخميس. وأكدت السرايا ان هاتين العمليتين تأتيان كرد أولي على استشهاد المجاهد يوسف الهصيص واعتقال أحد قادة الجهاد الإسلامي الشيخ المجاهد حمزة قعقور في مخيم جنين. من جانبها اعلنت مصادر امنية اسرائيلية عن اطلاق مسلحين فلسطينيين قذيفتين صاروخيتين من طراز قسام باتجاه منطقة سديروت وكيبوتس نتيف هعسارة ولم يبلغ عن وقوع اصابات، مشيرة إلى أن منظومة الانذار المبكر رصدت اطلاق القذيفتين دون ان توجه انذارا صوتيا الى السكان ذلك لانهما سقطتا في الخلاء. من جانب آخر أصيبت مساء الأربعاء طفلة فلسطينية بجراح بالغة بنيران قوات الاحتلال اثناء تواجدها داخل منزلها في حي الجنينة في رفح جنوب قطاع غزة. وفتحت قوات الاحتلال المتمركزة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية جنوبالمدينة نيران رشاشاتها الثقيلة بصورة عشوائية ومكثفة باتجاه منازل المواطنين في أحياء البرازيل والجنينية جنوب شرقي المدينة حيث اخترقت احدى الرصاصات زجاج نافذة غرفة الطفلة ندى خليل أبو صيام (4 أعوام) وهي نائمة مما ادى الى اصابتها بعيار ناري ثقيل في الرأس وتم نقلها الى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار لتلقي العلاج وتم تقديم الاسعافات اللازمة لها ومن ثم تحويلها الى مستشفى غزة الاوروبي بخانيونس حيث أدخلت قسم العناية الفائقة نظرا لخطورة حالتها. كما اصيب المواطن عادل أبو خاطر (22 عاماً) بجراح خطيرة اثر اصابته بعيار ناري في البطن من قبل قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز المطاحن شمال خانيونس التي اطلقت نيرانها باتجاه المواطنين المتكدسين على الحاجز في انتظار فتحه لهم.