قتل سبعة اشخاص على الاقل في هجوم استهدف مركزا للشرطة صباح امس في شمال دمشق تخلله انفجاران واطلاق نار، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار ايضا الى وقوع ثلاثة انفجارات قرب فرع الامن الجنائي في منطقة اخرى من العاصمة قتل فيها مدني، من دون ان يعرف سببها. في المقابل، اعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل 11 شخصا بينهم ستة "ارهابيين" في هجومين على مركز الشرطة وفرع الامن الجنائي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني "هاجم ثلاثة مقاتلين قسم الشرطة بحي ركن الدين حيث دارت اشتباكات بين المقاتلين وعناصر شرطة القسم. وبعد اقتحامهم المركز، سمع دوي انفجارين في المنطقة"، مشيرا الى مقتل "المقاتلين الثلاثة، ومقتل أربعة عناصر من الشرطة، واصابة تسعة آخرين بجروح، بينهم خمسة في حال خطرة". ولم يحدد المرصد طبيعة الانفجارين. من جهة ثانية، ذكر المرصد ان مدنيا قتل في حي باب مصلى (جنوب غرب) في دمشق بعد سماع اصوات ثلاثة انفجارات لم تعرف طبيعتها. وكان المرصد اشار في وقت سابق الى سقوط قذائف هاون في المنطقة. وقامت القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها، بحسب المرصد، ب "إغلاق كافة الطرق المؤدية" الى المكان. وذكرت وزارة الداخلية من جهتها ان "ارهابيين من جبهة النصرة حاولوا دخول مبنى قسم شرطة ركن الدين وفرع الامن الجنائي بدمشق". وجاء في بيان للوزارة "في صبيحة الاحد وحوالي الساعة الثامنة وخمس واربعين دقيقة (5,45 ت غ) وفي تصعيد جديد للعصابات الارهابية، اقدم ثلاثة انتحاريين على تفجير انفسهم اثناء محاولتهم دخول مبنى شرطة قسم ركن الدين حيث اشتبكت معهم عناصر القسم وتصدت لهم". واضاف ان "ثلاثة انتحاريين آخرين" حاولوا قرابة الساعة التاسعة والنصف (6,30 ت غ) "الدخول الى فرع الامن الجنائي لتفجير انفسهم، فتصدى لهم عناصر الفرع واشتبكوا معهم وتمكنوا من قتلهم وتفجير الاحزمة الناسفة التي يحملونها قبل وصولهم الى مبنى الفرع". واشارت الوزارة الى مقتل خمسة اشخاص واصابة تسعة آخرين بجروح بين "مدنيين وعسكريين" في الحادثين، بالاضافة الى "اضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة والمباني الرسمية والمنازل السكنية والاليات". وقالت الوزارة ان "الجهات المختصة في وزارة الداخلية قامت على الفور بمباشرة التحقيق ورفع الادلة واخذ عينات من الاشلاء وبقايا المواد المتفجرة من مسرح الجريمة، ودلت التحقيقات الاولية ان الارهابيين ينتمون الى جبهة النصرة من خلال الشارات والالبسة التي يرتدونها". واكدت وزارة الداخلية ان "مثل هذه الاعمال الاجرامية الجبانة لن تثنيها عن عملها وستعمل جاهدة لقطع دابر الارهاب ولن تتهاون في ملاحقة الارهابيين التكفيريين القتلة". ولم يبث التلفزيون السوري كما جرت العادة اي صور لمكاني التفجيرات. من جهة ثانية، ذكر المرصد ان "اشتباكات عنيفة وقعت بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي برزة (في شمال العاصمة) من جهة حي تشرين وطريق مشفى تشرين، وسط قصف عنيف من القوات النظامية على مناطق في الحي". في محافظة حلب (شمال)، افاد المرصد السوري عن "مقتل 12 عنصرا من القوات النظامية على الاقل اثر تفجير سيارة مفخخة قام به عناصر من "حركة احرار الشام" الإسلامية، على حاجز العود للقوات النظامية في المدخل الجنوبي لمدينة حلب من جهة بلدة خان العسل، بالقرب من الأكاديمية العسكرية". وكان مقاتلون معارضون فجروا صباحا داخل مطار منغ العسكري عربة مفخخة استهدفت ابنية في المطار، ولم تعرف تفاصيل اخرى، بينما افاد المرصد عن استمرار الاشتباكات والقصف في عدد من احياء مدينة حلب. وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 119 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.