كشف الدكتور عبدالعزيز الزير الباحث الاجتماعي والأسري أن ما نسبته 20% من مفسري الأحلام الذين يظهرون على شاشة القنوات الفضائية، كذابون لا يعرفون ولا يعلمون ما معنى تعبير الرؤى ولا الكيفية الشرعية الصحيحة للتعبير، وإنما أهدافهم في الغالب ليست محمودة حيث يدخل فيها حب الشهرة والظهور لكسب قلوب النساء وتعاطفهن من اجل ابتزازهن مادياً وجنسياً، وقد سمعنا من فترة ليست بالبعيدة من القبض على مدّعي تعبير رؤى تلبسوا لباس الزهد والتقوى في الظاهر من أجل استكمال أدوارهم التمثيلية للتلاعب على الناس وخصوصاً النساء حيث تمت مداهمتهم بعد بلاغات تفيد بابتزازهن لنساء تواصلن معهم لتعبير رؤاهن والتحرش بهن وربما خرجوا مع بعضهن في شقق مفروشة أو فنادق لتتم مداهمتهم هناك وتنكشف أمورهم. وأوضح الزير في تصريح ل "الرياض "أن هذه الفئة من مدعي تعبير الرؤى خطر على الدين وعلى سمعة المتدينين وتشويه سمعة الإسلام، لذلك فهم يستحقون عقوبة التعزير ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تراوده نفسه التلاعب على الناس باسم الدين أو الإصلاح الأسري. وأشار الدكتور عبدالعزيز الزير أن هناك أيضا ما نسبته 50% تقريبا من مدعي تعبير الروئ والأحلام يبحثون عن الشهرة للوصول للمال والجاه ومعرفة الناس بهم ليستغلوهم بعد ذلك مادياً ليتحكموا في أسعار خروجهم على القنوات الفضائية وأسعار الدقيقة عن طريق جوالات تعبير الروئ التي تتجاوز قيمة الدقيقة العشرين ريالاً ناهيك عن دقائق تضيع عند الاتصال قبل أن تصل لمسامع المعبر المعني، أي أن الشخص عندما يتصل لتعبير رؤيا واحدة تكلفه الدقيقة أكثر من أربعين ريالا عند فتح الخط مع جوال ذلك المعبر التاجر. وأضاف أن هناك من يحاول أن يتسلق من هذا الباب عن طريق فبركة رؤى حول ناد رياضي معين ويركز على الأندية ذات الجماهيرية الكبيرة كالهلال والنصر والأهلي والاتحاد والتأكيد بفوزه حتى ينال اعجاب مشجعي هذا الفريق أو ذاك، متناسياً بذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: من تحلم كاذباً، كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين، ولن يعقد بينهما. كما أن منهم من يشترط على القناة نسبة كبيرة من المردود المادي عن طريق 700 أو رسائل sms ولا يعلم الواحد منهم أن تعبير الرؤى علم جليل بينه الله في كتابه الكريم وعلى ألسنة أنبيائه الكرماء. وحذر الباحث الأسري والاجتماعي المواطنين والمواطنات أن لا يندفعوا لتعبير رؤاهم وأحلامهم إلا عن طريق معبر ثقة في دينه وأمانته وأخلاقه وسلوكه وتوجهاته مؤكدا على أهمية إنشاء جمعية تتعلق بمعبري الرؤى الموثوقين بشهادة وتزكية علماء ومتخصصين في هذا المجال درءاً للمشاكل التي تصدر من جهلة معبري الرؤى ومدعيها.