أعلن رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر ان اللجنة العليا للاتحاد ستختار في الاسابيع القليلة المقبلة بديلاًً للألماني ثيو بوكير كمدير فني لمنتخب لبنان. وانتقل بوكير الى نادي الاتفاق السعودي بعد انتهاء مشوار لبنان في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم. وعاش المنتخب اللبناني فترة ذهبية بقيادة "الثعلب الألماني" إذ وصل الى مصاف المنتخبات العشرة الأبرز في القارة الآسيوية والى الدور الحاسم من تصفيات المونديال لأول مرة في تاريخه وحقق نتائج لافتة تمثلت بإقصاء الامارات والكويت والتغلب على كوريا الجنوبية 2-1 في الدور الدور الثالث ثم حقق نتائج جيدة في الدور الرابع أبرزها الفوز على ايران 1-صفر قي بيروت والتعادل مع أوزبكستان 1-1 وكوريا الجنوبية أيضاً 1-1. ورأى حيدر في حديث لوكالة "فرانس برس" ان الاتحاد توصل الى عدد من السير الذاتية لمدربين جيدين والخيارات كثيرة تدرسها اللجنة العليا لاختيار مدرب لمنتخب "رجال الأرز" إضافة الى تحديد الاتحاد لمعايير معينة سيتم الاختيار على أساسها. وأضاف "أطمئن اللبنانيين كافة أن المدرب الجديد سيكون الأفضل من ضمن الخيارات المتاحة وسيحدث نقلة نوعية في المنتخب الوطني والانطلاق قارياً ودولياً الى مراحل أعلى من التي وصل اليها مع المدرب بوكير". وتحفظ حيدر عن اسم المدرب الجديد "الأكيد ان الوجهة ستكون أوروبية وليست عربية لأن رؤيتنا في الاتحاد ستكون على مدى بعيد"، وأشار الى أن اسم المدرب الايطالي جوزيبي جيانيني مطروح بقوة . وعن الموسم المنقضي الذي انتهى بتتويج الصفاء بطلاً لمسابقة الكأس بعدما أحرز بطولة الدوري قبل أسبوعين، انه من أصعب المواسم وأطولها ومر بمحطات عديدة ومعاناة أبرزها فضيحة التلاعب التي انعكست سلباً على الأندية والتي بقيت صامدة. وأضاف "هذه المطبات منحتنا خبرات في المراحل المقبلة وان اللجنة التنفيذية الجديدة التي سيتم انتخابها في نهاية شهر تموز/يوليو ستكون مهمتها تطوير اللعبة انطلاقاً من المرحلة التي وصلت اليها والأمور الاساسية التي ينبغي العمل عليها المنتخب وعودة الجمهور الى المدرجات والبدء بمشروع الانتقال من الهواية الى الاحتراف". ورأى انه "يجب ان ينبثق عن الانتحابات لجنة منسجمة وموحدة الأهداف والرؤى في القضايا الاستراتيجية والتي سيكون العمل على أساسها وتنفيذها".