أعلنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف عن سلسلة من الإصلاحات في خطاب تلفزيوني للأمة في وقت متأخر من يوم الجمعة، في الوقت الذي وصل فيه عدد المحتجين على الفساد والسياسة الاقتصادية إلى أكثر من مليون شخص. وقالت روسيف «سوف ادعو رؤساء البلديات للاتفاق على ميثاق لتحسين الخدمات العامة» مشيرة بالخصوص الى أهمية أن تتوفر دائماً خدمة ل»النقل العام بنوعية جيدة واسعار عادلة» كما أضافت «علينا أيضاً ان نفعل اكثر بكثير لمكافحة الفساد». واشارت روسيف الى خطة سابقة باستثمار عائدات الموارد النفطية للبلاد في التعليم وتابعت أنه سيجرى الاستعانة بأطباء من الخارج لتعزيز الخدمات الصحية. ودعت أيضا إلى وضع نهاية للاحتجاجات العنيفة. وقالت المناضلة السابقة «لأولئك الذين خرجوا في مسيرة سلمية، أود أن أقول: أنا أسمعكم»، مضيفة أن أولئك المحتجين أظهروا «قوة ديمقراطيتنا». ونبهت إلى أن السلطات سوف «تحافظ على النظام» ولن تسمح للتخريب أن يعرقل «حركة ديمقراطية مشروعة». وأكدت روسيف في خطاب تلفزيوني»لا يمكن أن نقبل هذا العنف الذي يتسبب في إحراج للبرازيل» محذرة من المخاطرة «بفقد الكثير». وتفجرت الاحتجاجات في مدينة ساو باولو الأسبوع الماضي بسبب زيادة في أسعار تعريفة المواصلات العامة إلا أن شكاوى المحتجين اتسعت لتشمل فساد المسؤولين وسياسة الإنفاق العام. ويطالب المتظاهرون بتوجيه الأموال المخصصة لاستضافة الفعاليات الرياضية الدولية إلى التعليم والرعاية الصحية والبرامج الاجتماعية الأخرى. وخرج ما يقدر بمليون شخص إلى شوارع مئة مدينة يوم الجمعة وقد وقعت اشتباكات في أكثر من عشر مدن. وقتل شاب عمره 18 عاما في ريبيراو بريتو. وتعتبر هذه الاحتجاجات الأكبر في البرازيل منذ عقدين من الزمن. وتشهد البرازيل موجة من الاحتجاجات في الوقت الذي تستضيف فيه مباريات بطولة كأس القارات لكرة القدم، كما تستعد لاستضافة كأس العالم العام المقبل ودورة الالعاب الأولمبية الصيفية في عام 2016. وطلبت روسيف من المتظاهرين ألا يعرقلوا كأس القارات ومعاملة المشجعين والفرق ب» احترام وود». محتجون متنكرون جنوبي البلاد (أ.ف.ب)