لم تتخط توقعات كثير من متابعي منافسات الجولات الأولى من دوري زين في نسخته الأخيرة، اسم فريق الشعلة ليكون المرشح الأبرز للعودة إلى دوري الدرجة الأولى، وهو الصاعد للتو إلى دوري الأضواء، مستندين في ذلك إلى البداية المتواضعة للفريق عندما تلقى خسارة عريضة أمام مضيفه الأهلي بخماسية نظيفة، وكانت محصلته النقطية بعد انقضاء 4 جولات 3 نقاط فقط حققها بفوز صعب على الوحدة 3 /2. بيد أن "سفير الخرج"، نجح في استعادة توازنه وتجاوز رهبة البداية بتأكيد أحقيته بالبقاء للعام الثاني على التوالي والوجود بدوري عبداللطيف جميل الموسم المقبل، بل كاد يلحق بركب الكبار بالتأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. نهاية سعيدة اختتم الشعلة مشاركته في دوري الكبار، محتلاً المركز التاسع ب30 نقطة، كانت محصلة 8 انتصارات على الفيصلي، والتعاون، والوحدة "مرتين"، ونجران، والاتفاق، والاتحاد وهجر، بينما تعادل في 6 مواجهات أمام هجر، والتعاون، والشباب، والرائد "مرتين" والفيصلي، وتلقى خلال مشواره 12 خسارة من الأهلي "مرتين"، والهلال "مرتين"، والفتح "مرتين"، والشباب، والنصر، ونجران، والاتفاق والاتحاد. وبعد إنجاز البقاء كاد الفريق يحقق في الجولة الأخيرة حلماً آخر لجماهيره بالتأهل لمسابقة كأس الأبطال عندما كسب الاتحاد بهدف دون رد بيد أن انتصار الرائد على نجران وضعه ثامناً بفارق نقطتين فقط عن الشعلة. نجاح العجلاني بعد النتائج المميزة للفريق منذ تسلمه الأمور الفنية في منتصف الموسم، قررت إدارة الشعلة التجديد للمدرب التونسي أحمد العجلاني موسماً آخر برغبة من الجانبين، سعياً منها لتوفير أجواء مستقرة فنياً تساعد الفريق على الظهور بصورة أفضل في منافسات الموسم الجديد، وكان العجلاني حضر بديلاً للمصري محمد صلاح الذي تفاوتت معه نتائج الفريق من مباراة لأخرى، ونجح الأول في تحقيق حلم محبي الشعلة ببقاء فريقهم بدوري عبداللطيف جميل. ملف "جميل" أبدت إدارة الفريق جديتها في تهيئة الفريق للموسم المقبل بشكل مغاير وتعتزم إقامة معسكر خارجي بداية من الشهر المقبل بعد أن يتمتع اللاعبون بإجازتهم، وينتظر أن يكون المعسكر في تركيا أو التشيك، كما تدرس الإدارة، وبالتفاهم مع المدير الفني العجلاني، التفاوض مع عناصر محلية مميزة للانضمام للمعسكر الخارجي وطرحت فعلياً أكثر من اسم على طاولة التفاوض، في وقت تأكد تخليها عن عناصر لم تظهر بالمستوى المأمول هذا الموسم، وفي مقدمتهم عبدالعزيز العبدالسلام وجابر حقوي وأحمد دلح. رحيل وتفاوض عانى الشعلة مبكراً من عناصره الأجنبية المحترفة، بتعرض الغاني فيليب بوامينج لإصابة بالغة أجبرت الإدارة على إلغاء تعاقده، كما فشل البحريني عبدالله فتاي في تقديم ما يقنع فنياً وبات الاستغناء عنه رسمياً مسألة وقت، في وقت تنتظر الإدارة رد هداف فريقها المغربي حسن الطير الذي انهالت عليه العروض الخليجية أو المحلية، وقررت الإبقاء على المهاجم المالي لاسانا فاني ومواطنه المدافع ممادو كندو، بعد أدائهما المقنع هذا الموسم. استقرار إداري وفرت إدارة الشعلة برئاسة فهد الطفيل، استقراراً نفسياً حفز اللاعبين والجهاز الفني على البقاء في دوري الأضواء، حيث تصرف مستحقات اللاعبين "محترفين وهواة" في مواعيدها، إضافة إلى الأجهزة الفنية والطبية والعاملين بالنادي، تقديراً لجهودهم في تحقيق الحلم، ونقلت الإدارة نجاحها إلى خارج المستطيل الأخضر بتكريم أسماء من خارج أروقة النادي تمثلت في إعلاميين وكتاب رياضيين في حفل رعاه محافظ الخرج، بجانب تكريم آخر للمنافس التقليدي (الكوكب) بمناسبة صعوده إلى دوري ركاء الموسم للمقبل.