عبر نجم الهلال والمدرب الوطني السابق حميّد جمعان (68 عاماً) عن سعادته بإسناد مهمة تدريب الفريق الهلالي الأول للكابتن سامي الجابر وقال حميّد الذي سبق له الإشراف على تدريب سامي في بداية مشواره مع الهلال: «حقيقة استبشرت خيراً عندما أعلن رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن اختيار الجابر لتدريب الفريق الأول في المرحلة المقبلة وأنا هنا أقولها بالفم المليان: النجاح سيكون حليف سامي لمعرفتي به وبما يملكه من القدرات المميزة كفكر وثقافة تعليمية وخبرة طويلة والدورات التدريبية بجانب المدربين العالميين الذين عمل معهم، والأهم من ذلك ثقته الكبيرة بامكانياته، واختياره بلا شك من قبل رئيس النادي لم يأت من فراع بل أعتبره إنجازاً يسجل للأمير عبدالرحمن بن مساعد ولعلمكم هناك مدربون سبق لهم تدريب الهلال والكابتن سامي يتفوق عليهم ولست مجاملاً له فعندما عملت مساعداً لعدد كبير من المدربين الذين أشرفوا على الهلال منذ عام 1399ه مثل زاغالو وكارلوس وفلهو وكندينو ونوغيرا وفيداتو.. كان بعضهم ينقصه أشياء وسامي يمتلكها وأقصد: الموهبة، الفكر، الثقة بالنفس، قوة الشخصية، العزيمة، التضحية، ثقافة تعليمية، المثابرة، حبه للمهنة فلماذا لا ينجح سامي أسوة بهم ولاسيما أن الهلال هو من يصنع المدربين»؟ وطالب حميّد جمعان جماهير الهلال بالوقوف مع مدربهم الوطني الجديد ومساندته وقال هو ابن النادي القادر بإذن الله على إعادة هيبة الهلال المعهودة وما عليكم إلا الصبر وسترون فريقاً مختلفاً عن السابق يفرحكم بنتائجه بتضافر جهود الجميع وتعاونهم وخاصة اللاعبين لأنهم هم من يصنع المدرب وهم وقود نجاح أي مدرب وهذا ما لمسته عندما كنت مساعداً. النأشئ سامي 1407 ه ( مجموعة المصور عبدالله عثمان ) وأضاف: عليك يا مدربنا القدير احترام وجهات النظر وخذ ما يستفاد منها بدون التدخل طبعاً في عملك كمسؤول وكلي ثقة أن الإدارة ستوفر لك كل سبل النجاح بما فيها الجوانب المعنوية والمادية المطلوبة لإحضار ما يحتاجه الفريق من اللاعبين المميزين وخاصة الأجانب ومن خلال ذلك سنتفاءل والأمل كبير والطموحات أكبر بتعاون وعطاء وروح وثقة اللاعبين بمدربهم سامي الجابر وهذا هو المطلب الحقيقي الذي تترقبه جماهير الزعيم في كل مكان. وأكد حميّد أن الجابر اكتسب أشياء إيجابية عديدة في مشواره الرياضي والتدريبي والأخير مجال ليس بالسهل وهو صعب جداً لكنه قادر على النجاح لما اكتسبه كلاعب ثم مدير ثم مدرب وأصبح لديه معرفة ودراية تامة عن الحالات التي تصاحب اللاعب وما يحتاجه من التكوين البدني وسلامته وخلوه من الإصابات حتى يصبح لاعباً ملماً ومقبلاً على أداء التدريبات التي تشمل قدرة العضلات على التحمل والسرعة والقوة والمرونة والرشاقة وهذه هي العناصر التي يحتاجها لاعبو كرة القدم. وأضاف: عليك يا سامي تحدي الصعاب التي ستواجهك في مشوار التدريب وستجد كثيرا من المتربصين والحاقدين على سامي اللاعب أولاً ثم المدير فالمدرب. الجابر مع ابنه عبدالله وابنته ريما ( مجموعة سامي ) لقد حاربوك عندما كنت لاعباً مميزاً ثم مديراً وهم الآن بعد تعيينك مدرباً لفريق كبير سيحاولون الاصطياد بالماء العكر محاولين التقليل من قدراتك التدريبية ومن عطائك ونجاحك كرياضي ولكن لا تكترث بهم وسر إلى الأمام ولا تعطهم أي اهتمام فجمهور الهلال عريض وسيدعمك ويقف إلى جانبك بكل قوة مستبشرين بقدوم هلال جديد بإذن الله.. على يد ابن الوطن وابن نادي الهلال المدرب سامي الجابر ولتعلم أيها المدرب المحبوب أن كل مدرب مرهون بالنجاح بنسبة (50٪) وبالفشل (50٪) وهذه حال كل مدرب في العالم.. مع دعواتي القلبية الصادقة لك بالتوفيق والنجاح إن شاء الله. الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) الطوخي قاد سامي للفريق الأول وذكر حميّد أن المدرب المصري طه الطوخي المشرف على مدرسة الهلال الكروية هو من صعّد سامي كلاعب للفريق الأول مع المدرب البرازيلي كندينو عام 1409ه وقال: كنت آنذاك أشرف على تدريبات شباب الهلال.. ومنهم سامي وصفوق والتيماوي ثم مساعداً لمدرب الفريق الأول فلهو في الموسم الذي حقق فيه كأس الملك أمام الاتحاد 3/1 لكن بداية فترة عملي التدريبي بالهلال كانت مع زاغالو عام 1399ه بعد عودتي من الولاياتالمتحدة وانهائي دراستي الجامعية هناك. وأشار الجمعان إلى أن مؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - هو من سجل سامي في الهلال عام 1407 ه . وقال: أتذكر ان إداري شباب الهلال آنذاك الأخ عبدالله العثمان أحضر سامي من دوري الشفاء مع لاعب النصر الأسبق سعود الحمالي وسجل سامي في حين امتنع سعود عن الالتحاق بالهلال لرفض شقيقه الأكبر فهد الحمالي نائب رئيس الرياض الأسبق. حميّد مع رفيق دربه الرياضي نجم الهلال الأسبق سعيد بن يحيى ابن سعيد راهن على سامي وكان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد حريصا على متابعة تمارين شباب الهلال وكان يرى سامي يلعب في الوسط فجاءني (أبو مساعد) وقال: «ما عندنا رأس حربة حاول تنقل سامي كلاعب من الوسط إلى مركز رأس الحربة شف امكانياته إذا ينفع في هذا المركز»؟ وكان معه صفوق التمياط وكثفنا له التمارين التي يحتاجها رأس الحربة مثل المراوغة والتخلص من المدافع و(الأوفرات) من الجهتين وبالفعل اتضحت بعدها الرؤية الفنية أن سامي قادر على اللعب كرأس حربة وأصبح بعدها ولله الحمد من المهاجمين المميزين والخطيرين.