نفت البنوك السعودية فتحها حسابات للتبرعات المالية لمقاتلي سوريا والتي يتم الترويج لها عبر العديد من المواقع الالكترونية، لحشد المتبرعين بدعم المقاتلين قبل فترة رمضان. وأكد ل "الرياض "الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، أن هذه الحسابات المنشورة عبر المواقع الالكترونية ليست معترفاً فيها ولم تصدر موافقة رسمية بهذا الخصوص سواء لأفراد أو جهات بفتح هذه الحسابات. مضيفا بأن فتح مثل هذه الحسابات تحتاج إلى موافقات رسمية من الجهات العليا، وهناك تعليمات وأنظمة تلتزم بها البنوك السعودية في ما يخص فتح الحسابات المصرفية لجمع التبرعات بعد موافقة الجهات الرسمية على ذلك، داعيا المواطنين للحذر تجاه هذه الحسابات والدعوات المجهولة لجمع التبرعات بطرق غير رسمية. من جهته شدد المراقب الاقتصادي وليد السبيعي حول أهمية اخذ الحيطة والحذر جراء انتشار مثل هذه الحسابات المصرفية والتي تدعو إلى دعم مقاتلي سوريا قبل فترة رمضان، واستغلال حب المجتمع لفعل الخير بجمع تبرعات غير مصرح بها عبر حسابات مجهولة، محذرا المواطنين من التفاعل مع هذه الدعوات المجهولة والتي يترتب عليها تحمل مسؤولية قانونية بدعم أنشطة غير مصرح بها من الأجهزة الرسمية في البلاد . ولفت السبيعي إلى أهمية القيام بالتشديد على أئمة المساجد بتوعية المتبرعين بسلوك القنوات الرسمية في التبرعات، وعدم الانسياق لأفراد وجهات غير معروفة وغير مصرح لها رسميا بجمع مثل هذه التبرعات . وكانت وزارة الداخلية أطلقت تحذيراتها من الانسياق خلف الدعوة لجمع التبرعات غير المصرحة رسمياً للشعب السوري الشقيق، لما قد يترتب عليها من عمليات نصب واحتيال أو وصول تلك الأموال لجهات مشبوهة. وأوضحت أن إمارات المناطق رصدت قيام عدد من المواطنين والمقيمين بالدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات العينية وتجهيز المواقع في عدد من المساجد وغيرها من الأماكن وتخصيص شاحنات لتلك التبرعات بهدف إيصالها للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا دون إذن رسمي.