أقدم البريطاني العاطل عن العمل "مايكل كول - 56 عاماً" على قتل زوجته "سوزان - 53 عاماً" إثر شعوره واقتناعه بأن حياتهما التي لا يوجد فيها شيء سوى الجلوس لساعات طويلة أمام جهاز التلفاز باتت بلا معنى أو فائدة. وقال مايكل للمحققين إن شعوره بالإحباط والاكتئاب في حياة بلا طعم دفعه لاتخاذ قراره بوضع حد لحياته وحياة زوجته التي عاشت معه لأكثر من 32 عاماً. وقرر مايكل قتل زوجته أولاً ومن ثم الانتحار. و حين أراد "مايكل" تنفيذ خطته رفضت سوزان الفكرة ليضطر - بحسب اعترافاته - إلى ضربها بمطرقة على رأسها قبل أن يوجه عدة طعنات قاتلة لعنقها عجلت برحيلها ومن ثم ولمدة يومين حاول الانتحار بتناول جرعات زائدة من الأدوية وقطع شرايين معصمه ولكن كل محاولاته لم تفلح في وضع حد لحياته. وبادر مايكل إلى الاتصال بالشرطة ليبلغهم بجريمته. وقال مايكل في معرض تبريره لجريمته بأن العيش بلا هدف مع قليل من المال لا يكفي إلا لبعض ضروريات الحياة ملأ قلبيهما باليأس والقنوط وجعل فكرة الموت تسيطر عليه بدلاً من مواصلة حياة فقيرة خاوية. وحكم على "مايكل" بعد اعترافه الكامل بجريمة قتل زوجته بمحض إرادته بالسجن المؤبد مبدئياً على أن لا يكون إطلاق سراحه المشروط قبل قضائه على الأقل 12 عاماً في السجن عن فعلته التي لم يقتنع القاضي الذي أصدر الحكم بتبريراته لها، ولا بالأسباب التي ادعى أنها دفعته لارتكابها مرجحاً أن يكون ما فعله في نفسه لإخفاء واقع ما حصل حيث كشفت التحقيقات الأولية بأن منزل الزوجين كان عرضة للمصادرة في حالة عجزهما عن السداد عند نفاد مدخراتهما المالية.