اطلعت على تعقيب الأستاذ بندر المطيري والمنشور يوم الجمعة الموافق 16 جمادى الآخررة وله الشكر على وصفه لي بالقاسية غير أني لست أشد قسوة من بعض الرجال السعوديين الذي قبضت عليهم السلطات وهم يروجون للمخدرات على أبناء جلدتهم ولست بأشد قسوة من الشباب الأعزب الذي تفنن في اختطاف الأطفال والفتيات وأخذ يعتدي عليهم وينادي للاعتداء عليهم آخرين يدفعون لأجل ذلك ثمناً باهظاً مقابل لحظات من الظلم، السادية والاستبداد. والخطأ أني لم أوضح في مقالي السابق الهدف من وراء طلبي (مداهمة شقق العزاب، الاستراحات، والبساتين) ألا وهو أن العدد الهائل من الأطفال والفتيات قد تم اختطافه والذي نجا باعجوبة صرح أن من حاول اختطافه هو عدد من الشباب الأعزب (والا... ما..) فالمتزوجون ربما كانت الخيانة أقرب سلم قد يرتقونه ببناء علاقات مع اخريات برضى الطرفين فلا حاجة بهم لأن يختطفوا أو يقتلوا لأن لديهم من يفي بالغرض ريثما يتسنى لهم بناء علاقة جديدة!! والعمالة لديها الكم الهائل من الخادمات الآبقات فما الذي سيدفعهم لاقحام أنفسهم في المتاهات وإن حدث ذلك فسنجده بنسبة لا تتجاوز ال 1٪ بينما الشباب الأعزب وصلت نسبة جرائم الاختطاف والاعتداء لديه بنسبة ال 4-5٪ وهذه النسبة قابلة للازدياد بازدياد المؤثرات الخليعة والمواد الممنوعة!! ولصحة قولي فليتحقق القارئ بأن يذهب إلى السجون ويسأل المحققين عن جرائم الاختطاف عن الجاني والمجني عليه وأين اقتادوه ليعتدوا عليه!! وهاك من النماذج التي نشرت على وسائل الإعلام: - عرضت قناة المجد قبل عامين مأساة طفل اختطف من قبل 4 من الشبان اقتادوه إلى شقتهم وهناك بقي عامين وهو عار في إحدى الغرف وبين الفينة والأخرى يتم الاعتداء عليه إلى ان وصل حد الهلاك حينها قذفوا به في مكب النفايات - والآن هو في الدار لحين العثور على ذويه. - نشر على جريدة «الرياض» أن في إحدى المداهمات لاحظ أحد رجال الأمن ارتباك شاب فور مشاهدته لرجال الأمن وما أن سأله عن السبب حتى انهارت قواه واعترف أنه قابع هنا لمراقبة أحد الأطفال كان يهم باختطافه. - نشر على جريدة «الرياض» أن صبياً حدث السن تعرض لمحاولة اختطاف من قبل شابين في أحد الجبال غير أنه دافع عن نفسه بالعض حتى تمكن من الهرب ليجد على جادة الطريق إحدى الدوريات المارة والتي تمكنت من القبض عليهما. وهذا الموقف لامرأة أعرفها تقول: خرجت ذات عصر أنشد منزل والدتي القريب من منزلي وبعد عدة أمتار توقفت أمامي سيارة يستقلها شابين ملثمين ترجلا وحاولا ادخالي إلى السيارة بكل شراسة إلا أن وزني الثقيل ساعدني في افشال مخططهما غير انهما لاذا بالفرار بعد عدة محاولات بائسة وكانت محصلتي هي بعض الخدوش والكدمات والانهيار النفسي. وأخيراً.. لا زلت آمل في أن تطال توجيهات ولاة أمرنا شقق العزاب فلربما وجدوا أغلب الفتيات والأطفال الذين غابوا وخلفوا في صدور ذويهم قلقاً وجرحاً لا يندمل.