شارك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير مساء أول من أمس (الأحد) في حفل الليلة التراثية التي نظمتها قرية بن حمسان التراثية في خميس مشيط، بحضور وكيل إمارة منطقة عسير الدكتور محمد بن عيسى ورئيس لجنة الأهالي عبدالعزيز بن مشيط ومحافظ محافظة خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط وعددا من الأهالي. واحتفى الأهالي بأمير المنطقة على الطريقة التراثية الشعبية القديمة، إذ اعتلى صاحب القرية التراثية ظافر بن حمسان المنبر الإعلامي الشهير قديماً ب "الراية"، وباشر سرد التفاصيل التراثية القديمة في المنطقة مصحوبة كلماته ب "المقمعات" والبارود. أشار إلى أن أهالي المحافظات ذات التضاريس الجبلية كان يستخدمون الحجر في صنع منازلهم، أما المناطق الساحلية فكانوا يستخدمون الطين، بينما يستخدم أهل البادية بيت الشعر ويصنع أبناء تهامة بيوتهم من الأشجار، موضحاً أن الضيوف كانوا يُستقبلون بالأهازيج الشعبية التراثية. وقال إن المرأة كانت قديماً فنانة تشكيلية في بيتها، فتتفنن في استخدام الألوان في أروقة المنزل، أما الرجل فيستغل المساحات المتاحة في مجلس الرجال لوضع الأسلحة التي تروي حياته في مواكبة الحروب وغارات العرب قديماً. وحول الأسواق الشعبية، قال: "كانت الأسواق الشعبية في المنطقة تستمر من محافظة إلى أخرى من السبت إلى الأربعاء، كما أنها كانت تعدّ ملتقىً ثقافياً تجارياً". وأدت مجموعة من قبيلة آل عابس خلال الحفلة، عرضة شعبية وقصيدة ترحيبية بصوت الزامل ألقاها الشاعر مهدي بن محمد الشريفي، ثم أدت فرقة رجال الحجر "المدقال" بقيادة الشاعرين فايز البكري ومحمد الأسمري. وجال أمير المنطقة على أجنحة القرية التي تضم قصوراً تراثية تحكي الفن المعماري بالمنطقة، وركن المرأة الذي يحكي فنون زينتها ولبسها، ومجلس الرجل الذي يروي حكايات عشقه للنخوة العربية الأصيلة والحروب، إضافة إلى أركان الأكلات الشعبية وأدوات النقل والزراعة، والعريش المخصص للجلسات الصيفية. ثم شهد الأمير فيصل عرضاً أدته فرقة الواديين في مسرح القرية، شمل ألواناً تراثية مختلفة شملت المسيرة والخطوة والزحفة بقيادة الشاعر عبدالله الشريف. .. ويستمع لشرح عن محتويات القرية التراثية