قال الملك الأردني عبد الله الثاني اليوم الأحد أن بلاده ستستمر بدعم الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة ، مؤكدا أن الحديث عن الوطن البديل أو التوطين أو الخيار الأردني ، هو "مجرد أوهام". وقال الملك عبد الله في خطاب متلفز ألقاه في حفل تخرج جامعة مؤتة (الجناح العسكري) أن "القضية الفلسطينية وهي القضية المحورية في المنطقة، ما زالت على رأس أولوياتنا وسنستمر في دعم أشقائنا الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية". وأضاف "أما ما نسمعه في بعض الأحيان من حديث عن الكونفدرالية أو غيرها ، فهو حديث في غير مكانه ولا زمانه ، ولن يكون هذا الموضوع مطروحا للنقاش ، إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة تماما وبإرادة الشعبين والدولتين"، مشيرا إلى أن "أي حديث في هذا الموضوع قبل ذلك ، فهو ليس في مصلحة الفلسطينيين ولا الأردنيين". وتابع الملك عبد الله "أما الحديث عن الوطن البديل أو التوطين أو الخيار الأردني، والذي تحدثنا عنه أكثر من مرة، فهو مجرد أوهام، والأردن لن يقبل، تحت أي ظرف من الظروف، بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن"، مشيرا إلى أن "هذا من ثوابت الدولة الأردنية، التي لن تتغير" ، وتابع "نريد أن نتخلص من هذه الإشاعات ، وان شاء الله ، هذه آخر مرة أتحدث فيها في هذا الموضوع". وأكد الملك الأردني مرارا رفض بلاده طروحات "الوطن البديل" التي تدعو إلى جعل المملكة التي يشكل الأردنيون من أصول فلسطينية نحو نصف عدد سكانها البالغ نحو سبعة ملايين نسمة ، وطنا بديلا للفلسطينيين.