تمكن جهاز الشرطة في مملكة البحرين من القبض على عدد من مرتكبي الأعمال الإجرامية الخطيرة التي شهدتها الساحة الأمنية فى الفترة الأخيرة، وضمن هذه الجهود، تم تحديد هوية تنظيم "14 فبراير" الإرهابي، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين. قيادات دينية وسياسية متطرفة في الخارج قامت بالتحريض ودعم الأعمال الإرهابية وأوضح بيان للسلطات الامنية في البحرين أن تلك الانجازات تأتي في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار ونتيجة لتكثيف أعمال البحث والتحري. وأضاف البيان أن قضية الخلية الإرهابية المعروفة باسم(جيش الإمام) والتي تعود إلى 19 يناير من العام الجاري وتتضمن قيام بعض عناصرها بالتدريب على الأسلحة والمتفجرات بهدف الإخلال بالأمن العام وتعريض سلامة الوطن للخطر، وقد تم القبض على عدد من المتهمين وعددهم ثمانية تتراوح أعمارهم من 27 إلى 36 سنة. أما قضية تفجير عدد من أجهزة الصراف الآلي التابعة لعدد من البنوك في مملكة البحرين، خلال فبراير من العام الجاري فقد تم القبض على المتهمين في القضية. وأضاف البيان أن قضية إشعال الإرهابيين النار في سيارة على شارع الشيخ حمد بدوار 18 في مدينة حمد بتاريخ 14 فبراير لنفس العام وقد أسفرت أعمال البحث والتحري عن تحديد هوية المتهمين والقبض على عدد خمسة متهمين. العناصر الإرهابية قامت بإحراق سيارات للإخلال بالأمن وكانت قضية التفجير الإرهابي الذي وقع في قرية الدير بتاريخ 17 مارس من هذا العام والناجم عن زرع قنبلة محلية الصنع، أدى انفجارها إلى إصابة عامل آسيوي بعاهة مستديمة في يده، وقد تم القبض على المتهمين المتورطين في القضية. وأشار البيان أنه في تصعيد خطير من قبل الإرهابيين للتأثير على استضافة مملكة البحرين، الحدث الرياضي العالمي (جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا 1) قام عدد منهم بحرق سيارة ووضع جسم غريب أمامها، وذلك على شارع الزلاق بتاريخ 28 مارس من هذا العام كما قاموا بإضرام النار في سيارة بالقرب من الإشارة الضوئية المؤدية إلى شارع الفورملا 1 بتاريخ 1 أبريل، وقد تم القبض على المتهمين المتورطين في هذه القضايا وعددهم أربعة متهمين. أسلحة مصنوعة محلياً أما قضية تفجير سيارة بالقرب من المرفأ المالي باستخدام قنبلة محلية الصنع بتاريخ 14 أبريل من هذا العام فقد أسفرت أعمال البحث والتحري عن تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم وهم رضا عبدالله الغسرة "25 سنة"، حسين مهدي علي "19 سنة"،سليمان حبيب علي "18 سنة". فيما كانت قضية التخطيط لتفجير قنبلة محلية الصنع أثناء الحدث الرياضي العالمي (جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا 1) بتاريخ 20 أبريل 2013 حيث تم القبض على ثلاثة متهمين. وفي قضية المجموعه الإرهابية التي كانت تخطط لاعمال إرهابية تستهدف مواقع معينة، ومن بينها مركز الخدمات الأمريكية بالجفير، وقد تم تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم وهم اربعة متهمين تتراوح أعمارعم من 31 سنة إلى 43 سنة. وأضاف البيان أنه في إطار الكشف عن عدد من الجرائم الخطيرة التي ارتكبت في الفترة الأخيرة، وبعد تكثيف أعمال البحث والتحري، تم تحديد هوية عدد من عناصر ما يسمى ب "تنظيم 14 فبراير" الإرهابي، كما تم القبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين بالتنظيم، المتورطين في هذه القضايا وغيرها، والتي تمثلت في جرائم إرهابية خطيرة، وهو الأسلوب الذي ينتهجه هذا التنظيم، رغم ما يدعيه هؤلاء من الالتزام بالسلمية فى حين ميسور جرائمهم أدت إلى إرهاب وترويع المواطنين والمقيمين، بدءا من أساليب قطع الطرق وإشعال الإطارات إلى استخدام القنابل الحارقة "المولوتوف" بشكل مكثف وخطير وصولا إلى صناعة واستخدام الأسلحة والمتفجرات،وقد تشكل تنظيم 14 فبراير في أعقاب الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين في فبراير من العام 2011 وذلك من قيادتين في الداخل والخارج، على رأسها المدعو هادي المدرسي أحد مؤسسي التيار الشيرازي الانقلابي في البحرين، الذي وفر للتنظيم دعما طائفيا، ما يؤكد أن منطلقاته، طائفية ذات غطاء شيرازي. تدريب للعناصر المنضمة للتنظيم وأشار البيان أن مهام مسؤولي التنظيم بالداخل تتضمن تجنيد عناصر مسؤوليتها التنسيق بين مجموعات التنظيم وأخرى وظيفتها التخطيط وتنفيذ التفجيرات ونقل الأسلحة وإسناد مهام الإعلام وإرسال العناصر للتدريب في الخارج وإيواء العناصر الهاربة بالداخل إلى أفراد معينين وتم القبض على قيادات التنظيم داخل مملكة البحرين وهم هشام عبدالجليل الصباغ وهو مسؤول التنسيق بين مجموعات وقيادات التنظيم وتجنيد العناصر والدعم المادي وناجي علي حسن فتيل ويتولى التنسيق بين مجموعات وقيادات التنظيم وكذلك حسين رمضان محمد شعبان وهو مسؤول ميداني والدعم المادي وجهاد محمد علي الذي يتولى مهمة الإعلام وفيصل منصور عيد وعليه مسؤوليته استلام الأسلحة وتخزينها داخل البحرين، كما أنه متورط في قضايا أخرى أما ريحانة السيد عبدالله فتعتبر من ضمن أعضاء التنظيم ومتورطة كذلك في قضية التخطيط لتفجير قنبلة محلية الصنع أثناء فعالية الفورملا 1 بتاريخ 20 أبريل 2013 ومعها اثنان آخران مقبوض عليهما وعباس أحمد عبدالحسين العكري مسؤول ميداني بالتنظيم. وأضاف البيان أنه تم تحديد هوية عدد من عناصر التنظيم مطلوبين للعدالة وجار القبض عليهم، وعددهم 7 مطلوبين ومتورطين في عدد من القضايا الأمنية. وأشار البيان أن هناك آخرين مقبوض عليهم وآخرين مطلوبون ولم تكتمل بعد إجراءاتهم القانونية وسوف يعلن عن ذلك بعد التنسيق مع الجهات القضائية، كما سيتم الكشف عن المصادر والجهات التي تقدم الدعم المالي لهذه الأعمال الخطيرة سواء كانت في الداخل أو الخارج. وأضاف بيان السلطات البحرينية أن تنظيم 14 فبراير في الخارج يتكون من عدد من قيادات التنظيم تتخذ من لندن مقرا لها ويتنقلون بين إيران والعراق ولبنان للحصول على الدعم المادي والمعنوي والتدريب على الأسلحة. وأشار البيان أن مهام مسؤولي التنظيم بالخارج تندرج تحت التنسيق بين أجنحة التنظيم والتواصل مع بعض القيادات المسؤولة في إيران حيث يتلقون وبشكل مباشر الدعم المادي والتوجيهات الميدانية وتكثيف التحرك الميداني وتوفير الدعم الإعلامي لعناصر التنظيم بالاضافة إلى الأشراف علي نقل الأسلحة وتخزينها بالداخل وتدريب العناصر الإرهابية على مختلف الأسلحة وحرب العصابات وصناعه القنابل والمراقبة والتجنيد، ومن أبرز عناصر التنظيم بالخارج سعيد عبدالنبي الشهابي والمسؤول التنسيقي مع المسؤولين الإيرانيين وعبدالرؤوف الشايب وهو المتحدث الرسمي ومسؤول نقل الأسلحة وتخزينها بالبحرين أما قاسم الهاشمي فهو مسؤول التدريب والتسليح. بالإضافة إلى المسؤولين الميدانيين في الخارج وهما حسن أحمد سلمان وجعفر أحمد سلمان وهما من مؤسسي التنظيم ويتنقلان ما بين العراق وإيران للحصول على الدعم اللازم وتلقي التوجيهات من الداعمين والممولين للتنظيم ويضطلع بمسؤولية التحرك الميداني في الخارج من قبل موسى عبد علي، علي مشيمع. وهناك تدريب العناصر الإرهابية في الخارج ويقوم عليه محمود مشيمع، جعفر العلوي، راشد الراشد، حبيب الجمري، غلام خير الله، صابر السلاطنة. وأشار البيان أنه في ضوء ما تم عرضه، يتضح أن للتحريض والدعم الخارجي الذي وفرته قيادات دينية وسياسية متطرفة في الخارج والداخل أيضا، الدور الأكبر في وقوع أعمال إرهابية، عبر تفجيرات تتطابق في نوعيتها وأسلوبها مع الأعمال الإرهابية التي تشهدها العراق، وهو ما تبين من الأدلة والاعترافات التي أثبتت وجود تدخل من جانب كل من إيران وحزب الله اللبناني وكذلك قيادات متطرفة بالعراق في شؤون الأمن الداخلي البحريني.