أعلن بيتر كلارك رئيس قسم مكافحة الإرهاب في سكتلنديارد «يمكنني ان اؤكد ان الرجل الذي اعتقل في برمينغهام هو ياسين حسن عمر وقد اعتقل حوالى الساعة 04,30 بالتوقيت المحلي (03,30 ت غ). ولحظة اعتقاله، كان بمفرده». واضاف «خلال هذا التوقيف اضطررنا الى استخدام مسدس من طراز تيزر» وهو سلاح غير قاتل يصدر صدمات كهربائية. واضاف كلارك «انه معتقل الآن في احدى مفوضيات الشرطة وسط لندن حيث سيخضع للاستجواب من قبل شرطيين في خلية مكافحة الإرهاب». كما أعلنت الشرطة البريطانية أمس الأربعاء اطلاق سراح شخصين كانا اعتقلا مساء الثلاثاء في اطار قانون مكافحة الإرهاب بينما كانا داخل قطار قادم من نيوكاسل (شمال شرق انكلترا) باتجاه محطة كينغز كروس في لندن. وقال متحدث باسم الشرطة «بعد التحقيق معهما طيلة النهار بتنا مقتنعين بانهما غير مرتبطين باي نشاطات ارهابية». وتابع المتحدث «لقد اطلق سراحهما من دون توجيه اي تهمة اليهما والملف اقفل اليوم». وكان الشخصان اعتقلا في القطار نحو الساعة 23,00 (22,00 ت غ) واخضعا للتحقيق في محطة غرانثام. واوقف القطار في هذه المحطة بعد ان شك ضابطان من الشرطة كانا في القطار نفسه ولكن في اجازة، بالشخصين وطلبا التحقيق معهما. فيما أعلنت الشرطة البريطانية أمس انها افرجت عن الرجل الذي اعتقلته صباحا في مطار لوتن (شمال لندن) في اطار قانون مكافحة الإرهاب. وقالت الشرطة في بيان «كان الرجل متعاونا جدا مع رجال شرطة بدفوردشير وقد تم الإفراج عنه الآن». واضاف البيان «ان الشرطة بصدد مساعدته للتحضير لرحلته (الى نيم) التي لم يتمكن من اتمامها». ولا يعطي البيان اي توضيح حول ظروف الإنذار ولا حول هوية وجنسية الشخص المعتقل الذي تم الإفراج عنه. واعتقل الرجل صباح أمس في مطار لوتن في اطار قانون مكافحة الإرهاب. وكانت الشرطة اعلنت «انه كان يريد التوجه الى نيم مع (شركة) راين اير». واضافت «تاخرت الرحلة اثناء قيام الشرطة بعمليات مراقبة» قبل ان يسمح لها بالاقلاع لاحقا. وقد وضعت أجهزة الأمن حوالي ثلاثة آلاف شرطي لمهمة مطاردة الخلية الإرهابية وتقديمها للعدالة. ووعد مفوض الشرطة العام السير إيان بلير التوصل إلى هذه الشبكة وتأمين العاصمة البريطانية وضمان عدم تكرار حوادث التفجير. وقد امتدح رئيس الوزراء توني بلير النجاح الأخير للشرطة في القبض على متهم هارب قد يقود الأجهزة للوصول إلى كافة أعضاء الخلية الهاربة. ودعا «بلير» إلى تعاون أمني لمطاردة الإرهاب وعدم ترك الفرصة له لتحقيق أهدافه. وتحدث رئيس الوزراء عن ضرورة العمل معاً لمقاومة هذا الشر وعدم الانقسام في عملية التصدي. وطالب «بلير» بدخول مسلمين في جهاز الشرطة والتضامن مع المجتمع كله للتصدي لهذا الخطر، الذي يعمل على تحقيق الفتنة والانقسام. ووقعت محاولات التفجير في لندن يوم 21 يوليو تموز بعد اسبوعين بالضبط من اربعة تفجيرات انتحارية سقط فيها اكثر من 50 قتيلا في هجوم مماثل على نظام النقل في لندن. وتعتقد الشرطة بوجود صلة بين المفجرين وتنظيم القاعدة. ومن جهة أخرى ذكرت صحف بريطانية أمس ان مشتبها به رئيسيا في محاولات التفجير الفاشلة سبق سجنه بتهمة السرقة تحت تهديد السلاح. وقالت صحيفة ديلي تلجراف ان أحد المشتبه بهم ويدعى مختار سعيد ابراهيم (27 عاما) سجن لمدة خمس سنوات عام 1996 بتهمة السرقة تحت تهديد السلاح حينما كان ضمن عصابة مراهقين. وقالت صحيفة صن ان ابراهيم وصل الى بريطانيا قادما من اريتريا عام 1992. وجاء عمر وابراهيم الى بريطانيا كلاجئين من شرق افريقيا وهم اطفال. ورفضت وزارة الداخلية والشرطة التعليق على التقارير. وقال قائد الشرطة ايان بلير ان التحقيقات في محاولات التفجير في 21 يوليو تتقدم بسرعة «مذهلة» ولكنه حذر من ان المفجرين الهاربين قد يقومون بهجمات اخرى. وأضاف في حديثه للقناة الرابعة الاخبارية الثلاثاء «انهم قادرون على القتل مجددا... لابد ان نعثر عليهم... نتلقى قدرا كبيرا من معلومات الاستخبارات.» وقالت الشرطة الثلاثاء انها عثرت على مواد يحتمل استخدامها لصنع متفجرات في شقة بشمال لندن ذات صلة باحد الاربعة المشتبه بهم. وتتحقق الشرطة مما قالته سيدة مقيمة بالمنطقة من ان واحدا على الأقل من المشتبه بهم يحتمل ان يكون قد عاد الى الشقة بعد يوم من محاولات التفجير. وقالت تانيا رايت لصحيفة صن «رأيتهم عصر يوم الجمعة .. حينما لمحوني اصفرت وجوههم كمن رأى شبحا. كان معي كلبي. اعتقد انهم ظنوا انني شرطية.» واعتقلت الشرطة في وقت متأخر يوم الثلاثاء اثنين في محطة قطارات بوسط انجلترا بينما كانا متجهين من مدينة نيوكاسل بشمال انجلترا باتجاه لندن. وقال مصدر في الشرطة ان الاعتقال لم يعتقد وقتها انه مهم.