انطلقت أمس فعاليات التمرين الجوي المشترك (نسر الأناضول3) بقاعدة كونيا الجوية بجمهورية تركيا الشقيقة، الذي تشارك فيه القوات الجوية الملكية السعودية مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة. ويشتمل تمرين "نسر الاناضول3" على تنفيذ العديد من الطلعات الجوية التدريبية ضمن حملة جوية ضمت العديد من العمليات الجوية المضادة الدفاعية والهجومية، وعمليات المرافقة والحراسة للطائرات الصديقة والاشتباك مع الطائرات المعادية المعترضة، وعدد من العمليات الأخرى. وأوضح قائد تمرين "نسر الأناضول 3" العقيد الطيار الركن قطيم بن محمد السبيعي أن التمرين يهدف إلى توثيق عرى التعاون وتعزيز العلاقات الأخوية بين المملكة وجمهورية تركيا الشقيقة، إلى جانب تبادل الخبرات بين القوات الجوية في كلا البلدين، مشيدا بما نفذه المشاركون في القوات الجوية وتميزهم الملحوظ في تطبيق العمليات والتدريبات الموكلة لهم، متمنياً أن يلبي هذا النجاح تطلعات القيادة الرشيدة. وأبان مساعد قائد التمرين العقيد الطيار الركن حزام بن محمد القحطاني من جانبه، أن هذا التمرين كغيره من التمارين، مر بالعديد من المراحل وصولاً إلى المرحلة الحالية، التي سبقها تشكيل فرق العمل عقد العديد من الاجتماعات التحضيرية مع الجانب التركي، حتى تبلورت الأفكار واتضحت الرؤى ووضعت الأهداف، لتأتي هذه المرحلة المهمة المتمثلة في تنفيذ التمرين الفعلي بقاعدة كونيا الجوية في جمهوريه تركيا، المصمم ليتطابق مع العمليات الحقيقية. وأفاد أن جميع ما يقوم به المشاركون في تمرين "نسر الأنضول 3"، يحاكي مسرح العمليات الجوية الحقيقي، الذي يضيف الكثير من الخبرات لمن يقوم بتطبيق هذه التدريبات والعمليات. وعن الفائدة المتوقعة من هذا التمرين، قال ركن عمليات التمرين المقدم الطيار عبدالعزيز عمر الحصيني: « إن اشتراك قوات جوية محترفة من عدة دول وفي مكان واحد كما هو الحال في هذا التمرين، يمكن المخططين للتمرين من وضع سيناريوهات مشابهة إلى حد كبير لما يمكن حدوثه على أرض الواقع، كما يمكن الأطقم الجوية من التواصل مع الأطقم الجوية للقوات الشقيقة والصديقة، واكتشاف الطرق المثلى في التعاون مع القوات الجوية الأخرى من أجل تجاوز العقبات المتوقع حدوثها في العمليات الجوية الحربية.