ذكرت المنظمة السورية لحقوق الانسان أن أجهزة المخابرات السورية داهمت أمس الاربعاء منزل الكاتب المعتقل علي العبد الله عضو مجلس إدارة منتدى الاتاسي واعتقلت ابنه محمد العبد الله الطالب في كلية الحقوق من منزل والده وذلك على خلفية علاقته مع لجنة أهالي المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير. وكان أهالي بعض المعتقلين في سوريا قد أعلنوا يوم الاثنين عن تشكيل لجنة تدعى «لجنة ذوي معتقلي الرأي والضمير» للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم من السجون السورية. وكان محمد قد شارك في اللجنة وصرح للصحفيين أن والده الذي اعتقل قبل بضعة أشهر بسبب قراءته لبيان صادر عن الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا يتعرض للاساءة في سجنه حيث يقبع في غرفة منفردة بتهمة الانتماء للاخوان المسلمين المحظورة في سوريا قائلا إن هذا «يتنافى مع أبسط حقوق الانسان.» وزعمت المنظمة السورية أن أجهزة المخابرات السورية اعتقلت المواطن ياسين الحموي في بلدة داريا القريبة من دمشق صباح أمس لعلاقته مع لجنة أسر المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير التي أعلن عن إنشائها مؤخرا. وقالت المنظمة في بيان أن ياسين الذي اقتادته الجهة الامنية من أمام محله إلى جهة غير معروفة هو والد المعتقل هيثم الحموي وقد شكل مع آخرين هيئة أهالي معتقلي الرأي حيث رأسها بعد عقد مؤتمر صحفي للاعلان عن الهيئة. وأشارت المنظمة أن محكمة ميدانية عسكرية كانت قد أصدرت بحق ابنه الطبيب هيثم الحموي حكما بالسجن لمدة أربع سنوات إضافة لعشرة من زملائه في القضية التي كانت تعرف بقضية معتقلي داريا، طالبت المنظمة السلطات بالكشف عن جهة الاعتقال والاعلان عن مكان تواجد الحموي وإحالته إلى القضاء العادي بعد توجيه تهمة له أو إطلاق سراحه فوراً.