قامت الشرطة البريطانية أمس الثلاثاء بمداهمة شقة شمال لندن يبدو انها استخدمت مخبأ لمنفذي اعتداءات 21 تموز/ يوليو الذين لا يزالون فارين من بينهم صومالي وبريطاني من اصل اريتري. ويبدو ان التحقيقات تسجل تقدما وحصلت الشرطة على معلومات اضافية حول اثنين من مرتكبي اعتداءات الحادي والعشرين من تموز/ يوليو حددت هويتهما، احدهما صومالي الجنسية يدعى ياسين حسن عمر (24 عاما). وكان هذا الاخير في الحادية عشرة من العمر عام 1992 عندما وصل الى بريطانيا مع عائلته وحصل منذ ايار/ مايو 2000 على اقامة دائمة، ويشتبه بانه منفذ الاعتداء على محطة مترو وارن ستريت. والثاني هو مختار سعيد ابراهيم (او مختار محمد سعيد) في السابعة والعشرين من العمر يتحدر من اريتريا ويحمل جواز سفر بريطانيا منذ ايلول/ سبتمبر الماضي. وكان في ال14 من العمر عندما وصل الى بريطانيا عام 1992 مع عائلة طلبت حق اللجوء. وهو متهم بمحاولة تفجير الباص رقم 26 في شرق لندن. وقد سارعت عائلته الى الاتصال بالشرطة فور علمها بتورط ابنها بالاعتداءات كما طلبت من اي كان يملك معلومات عنه ابلاغها الى الشرطة. واوضحت في بيان ان ابنها ترك المنزل العائلي منذ عام 1994 وهو لم يزرها منذ اشهر عدة. ولم يتم التعرف بعد على هوية المتهمين الاخرين اللذين شاركا في اعتداءات الحادي والعشرين من الشهر الجاري. وداهم عناصر الشرطة شقة في برج شمال لندن تقول الصحف انها قد تكون استخدمت من قبل المشتبه بهما اللذين تم التعرف عليهما. واطلقت الصحف على هذا المبنى الذي شيد في الستينات اسم «برج الرعب» مع «مصنعه لانتاج القنابل في الطابق التاسع». ونقلت صحيفة «دايلي تلغراف» عن «صديق» للرجلين قوله ان ابراهيم وعمر كانا يعيشان في هذه الشقة في حي نيو ساوث غايت مع رجلين اخرين احدهما يدعى جورج. وقالت سامي جونز (33 عاما) التي تسكن في المبنى «قبل ثلاثة اسابيع رأيت عمر وجورج يدخلان الى المبنى ويخرجان منه حاملين صناديق» ما مجموعه نحو خمسين صندوقا. وياسين حسن عمر هو الذي استاجر هذه الشقة في مسكن شعبي وكان يدفع بدل ايجارها من منحة السكن التي كان يتلقاها والتي تبلغ 75 جنيها استرلينيا في الاسبوع. وقد يكون الرجلان ترددا الى مسجدي بريكستون وفينزبوري بارك في لندن اللذين غالبا ما ربطا بارهابيين. من جهة ثانية اقفلت الشرطة عددا من الطرقات في حي يقع شمال لندن حيث عثرت على سيارة من نوع فولكسفاغن غولف بيضاء اللون قد يكون احد الارهابيين الاربعة استخدمها في الحادي والعشرين من تموز/ يوليو الجاري. ولا يزال هاجس المتفجرات يلاحق الجميع في لندن اكانوا من المواطنين او من رجال الشرطة. واكدت الشرطة ان الطرد المشبوه الذي عثر عليه في حديقة غرب لندن كان يحتوي على قنبلة ما يثير الشكوك حول وجود مشتبه به خامس لا يزال فارا. واظهرت العبوة هذه «نقاطا مشتركة واضحة» مع القنابل الاربع التي لم تنفجر في 21 تموز/يوليو حسب ما قالت الشرطة. وتم حتى الان اعتقال خمسة اشخاص في اطار التحقيق في هذه الاعتداءات الا ان ايا منهم ليس من المنفذين على ما يبدو.