قالت مؤسسة ديلويت للاستشارات المالية الخميس إن عقود البث التلفزيوني عالية القيمة التي تبدأ في اغسطس المقبل تقدم لفرق الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم "فرصة ذهبية" لتعزيز موقفها المالي المتأثر بفعل دفع مبالغ ضخمة للاعبين. ولا يزال الدوري الانجليزي الممتاز الرائد عالميا من حيث الإيرادات لكنه متأخر وراء دوري الدرجة الأولى الألماني حين يتعلق الأمر بالأرباح، وقالت ديلويت في دراسة لنتائج مالية من موسم 2011-2012 ان مسابقات دوري الأضواء في اسبانيا وإيطاليا وفرنسا سجلت خسائر مرة أخرى لتواصل الانماط السلبية في السنوات الأربع السابقة. وتسلط تلك المشاكل الضوء على السبب وراء إقرار الاتحاد الاوروبي لكرة القدم قواعد تجبر الأندية على تقليص خسائرها لو مواجهة الاستبعاد من مسابقاته القارية. والتقى بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند في نهائي الماني خالص بدوري أبطال اوروبا الشهر الماضي ليتركز الاهتمام على نموذج النجاح الذي يقدمه الدوري الألماني. وتنفق الأندية في المانيا التي يديرها الأعضاء وتدار بقواعد صارمة 51 بالمئة فقط من إيراداتها على عقود اللاعبين مقارنة بنسبة تبلغ 70 بالمئة في الدوري الممتاز بانجلترا حيث تسبب انتقال ملكية بعض الفرق لأثرياء أجانب في رفع مستويات الأجور. وترتفع قيمة ما تجنيه كرة القدم من وراء عقود البث التلفزيوني وستبدأ الأندية في المانيا وانجلترا الاستمتاع بفوائد عقود محسنة في أغسطس . وفي بريطانيا حصلت شركة الاتصالات الرسمية السابقة بريتيش تيليكوم (بي.تي) على حصة من حقوق بث الدوري الانجليزي الممتاز إلى جانب مجموعة بي.سكاي.بي التلفزيونية. ورفعت تلك الصفقة قيمة بيع حقوق بث الدوري الانجليزي الممتاز إلى نحو 5.5 مليارات جنيه استرليني (8.4 مليارات دولار) خلال السنوات الثلاث المقبلة.