قالت دراسة سنوية عن الموقف المالي لكرة القدم صدرت امس الخميس عن مؤسسة ديلويت إن إيرادات الأندية المتنافسة في الدوري الانجليزي الممتاز وصلت لرقم قياسي في موسم 2010-2011 لكن اللاعبين يحصلون على نصيب الأسد من تلك الثروة. وارتفع متوسط الرواتب في الدوري الممتاز إلى 70 بالمائة من الإيرادات ليثير تساؤلات حول قدرة الأندية الكبرى في انجلترا على توفيق أوضاعها مع قواعد كرة القدم الاوروبية التي تعني ضرورة أن تقلص الأندية خسائرها أو تواجه الاستبعاد من المسابقات القارية. وقال بول رونسلي مدير مجموعة الأعمال الرياضية في مؤسسة ديلويت للاستشارات المالية: «أمام عدد كبير من الأندية في اوروبا طريق طويل قبل توفيق أوضاعها، بالنسبة للعديد من الأندية فإن هناك تركيزا متجددا على زيادة الإيرادات.. تحتاج بعض الأندية للتأقلم فيما يخص التكلفة». وبفضل إيرادات السنة الأولى من عقد محلي ودولي جديد للبث ارتفعت إيرادات الدوري الانجليزي الممتاز بنسبة 12 بالمائة لتصل إلى 2.3 مليار جنيه استرليني (3.6 مليار دولار) عن موسم 2010-2011، ولا تتوفر إحصاءات عن الموسم المنقضي، وتبلغ إيرادات مسابقات دوري الأضواء في كل من المانيا واسبانيا 1.6 مليار جنيه استرليني مقابل 1.4 مليار في ايطاليا. لكن الأندية العشرين المتنافسة في الدوري الممتاز حققت ربحا تشغيليا متواضعا قيمته 68 مليون جنيه فقط لها جميعا، وبحساب تكاليف الإنفاق على صفقات اللاعبين وتكاليف التمويل فإن الأندية تدخل المنطقة الحمراء بخسائر في حدود 380 مليون جنيه قبل حساب الضرائب. ويعد دوري الدرجة الأولى الألماني الأكثر ربحا في اوروبا بفضل إيرادات الرعاية الكبيرة والإقبال الجماهيري في الاستادات التي خضعت للتحديث من أجل نهائيات كأس العالم 2006. وتحولت أندية انجليزية مثل مانشستر يونايتد إلى علامات تجاربة دولية وتحقق إيرادات من مختلف أنحاء العالم. وقالت دراسة أعدت بناء على طلب من يونايتد إنه يتمتع بقاعدة جماهيرية قوامها 659 مليون مشجع ليؤكد وضعه كأكثر أندية العالم شعبية.