اندلعت أعمال شغب شمال الأردن احتجاجاً على مقتل اثنين أثناء مطاردة جمركية فجر أمس. وشهدت بلدة الطرة "شمال البلاد" أحداث عنف وحرق للمباني والممتلكات العامة وتكسير للسيارات، غير أن قوات الدرك تواجدت بكثافة في البلدة وفرضت الأمن بالقوة. وتعتبر أحداث العنف في "الطرة" الثانية في أسبوع، بعد أحداث شهدتها مدينة معان جنوب الأردن، اثر مقتل مطلوبين خلال مطاردات أمنية. وفي التفاصيل هاجم ذوو المتوفين مباني عامة وحرقوا آليتين، إلى جانب حرق أراض مزروعة بالقمح وأغلقوا طريقاً رئيسياً بالإطارات المشتعلة. وتوفي أحد المطاردين على الفور، فيما توفي الشخص الثاني فجرا في المستشفى، ما زاد من أعمال الشغب بعد الوفاة الثانية. ورفض ذوو المتوفيين تسلّم جثمان ابنيهما بانتظار "إجراءات الدولة" تجاه الدورية التي نفّذت المطاردة. كما شنّت الأجهزة الأمنية الأردنية أمس حملة اعتقالات استهدفت مطلوبين أمنياً في محافظة معان جنوب البلاد. وقال مصدر أمني رفيع ليونايتد برس إنترناشونال، إن "الأمن الأردني بدأ اليوم (الثلاثاء) بشن حملة اعتقالات تستهدف مطلوبين أمنياً في محافظة معان الكائنة في جنوب البلاد، كما تستهدف كل من له علاقة بأحداث الشغب التي شهدتها المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية". بدوره قال عضو مجلس النواب أمجد آل خطاب، الذي يتحدر من مدينة معان إن "الحياة الطبيعية عادت إلى المدينة بنسبة 60%.. والبنوك عادت وفتحت أبوابها". ولفت إلى أن "قوات الدرك استخدمت القنابل المسيلة للدموع بشكل مفرط، في تصديها للمحتجين مساء أمس". وكانت الإشتباكات تجدّدت مساء أول أمس الإثنين، بين محتجين وقوات الأمن الأردنية في مدينة معان. وأطلقت قوات (الدرك) الأردنية القنابل المسيلة للدموع على المحتجين الذين أطلقوا النيران على مركز أمن المدينة. وأحال الأمن الأردني أمس الإثنين، 12 شخصاً من مرتكبي أعمال الشغب إلى محكمة أمن الدولة.