المخالفات القانونية والأخلاقية صارت (تقليعة) سنوية امتهنها وتعامل معها باحتراف متقن بعض اللاعبين حتى أضحت ظاهرة في بعض المباريات المهمة ما قبل النهائيات بالذات ومن القلة القليلة الذين قد اخذوا (مصلاً) لقاحياً ضد القرار القوي الرادع حتى وصل بهم الفكر المحدود بتلك القناعة الذاتية الوهمية انهم فوق القانون وانهم يملكون حصانة قوية تحميهم من ايقاع العقوبة المستحقة لتلك المخالفات (اللاأخلاقية) والتي لا تمت لقاموسنا الرياضي بأي صلة. وبعض هذه التجاوزات مرئية وأخرى مسموعة وثالثة تطبيقية وفعلية وهي قرائن وأدلة ثبوتية لإدانة الممارس لهذه الأفعال المشينة والمخزية والتي قد شوهت صورتنا الرياضية والحضارية. ٭ وبعيداً عن اختلاق الأعذار وقلب الحقائق والتلاعب بالألفاظ والمعاني فإن ما أقدم عليه اللاعب (مناف أبو شقير) بتلك الحركة الموجعة للحكم السويسري (بوسكا) باتهامه بأخذ الرشوة. فإنني وغيري نتساءل؟ من هو الراشي ومن هو المتوسط في الرشوة؟ لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قال لعن الله الراشي والمرتشي والمتوسط في الرشوة. ٭ إنه ومن وجهة نظري فإن قرار العقوبة الذي صدر بحث هذا اللاعب (ضعيف) ولا يتفق مع هذه الفعلة المشينة، وكان يجب أن يكون قراراً مصحوباً بعين حمراء ليكون رادعاً ودرساً لكل من تسول له نفسه ممارسة مثل هذه الظاهرة التي هي غريبة على ممارساتنا الرياضية المنبثقة من تربيتنا الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية. ٭ إن أربع مباريات تبدأ بمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد «عليه رحمه الله» هي في مضمونها شكلية لعدم الأهمية نظراً لأنها سنية لا تضم كل النجوم.. أما خصم (50٪) من راتبه فهذا الأمر منته بعدم التطبيق في اعتقادي. ٭ وماذا عن تجاوزات مدربه (يوردانيسكو) وتلك الانفلاتات من اللاعب (محمد نور) وهي مسؤولية لجنة (الانضباط) المحترمة والقاصرة في تحركاتها داخل المحيط اللازم للوقوف على تلك المخالفات الفردية والجماعية. فهي بذلك تحتاج إلى جوالة عند مداخل غرف اللاعبين ومعهم كاميرات تأخذ صورة لتلك المواقف التي لا يراها المراقب الفني والإداري لكي تكون وثيقة إدانة وليعرف كل من تسول له نفسه أنه تحت المراقبة الدقيقة. ليلة القبض على (عزيز) ٭ كيف تم تهريب (خالد عزيز) إلى البحرين؟ وهل فعلاً الذي أدار تلك المهزلة هو (المستشار) الأفلج ولمصلحة من؟ ومن هو الذي حبك هذه المسرحية الهزلية التي اسقطت هذا النجم الكبير داخل (المستنقع) الذي أطاح بكل طموحات (خالد) وأصبح نقطة سوداء في بداية حياته الرياضية وقد اتخذت الإدارة الهلالية الجزاء المناسب وتبقى دور الاتحاد السعودي لكرة القدم وكل العتب موجه إليه. إذ لا بد من سرعة التدخل لحماية لاعبي المنتخب الذين تنظرهم مشاركات خارجية في مونديال (ألمانيا) الصيف القادم حيث إن كل أفراد المنتخب جنود مجندون لخدمة الوطن في هذا المحفل العالمي. ولئلا يعتبر هذا الموقف السلبي معناه السماح ضمناً للاعبي المنتخب أن يمارسوا مثل هذه التجاوزات على حساب أنديتهم والمنتخب سوياً. ٭ إنني أرى أن يجري تحقيقاً دقيقاً لنعرف من هو الرأس المدبر لهذه الخطوة التدميرية لمستقبل اللاعب بعدما انتهت المهمة بكل نجاح في إصابة اللاعب (سامي الجابر) من (وليد عبدربه) بتلك الرعونة التي حرمت (سامي) من مشاركة فريقه أمام الاتحاد. إن تلك التدابير التي تدار خلف الكواليس وبعقلية تكدس داخلها الرغبة في اقصاء الآخرين ولو بأسلوب القاصرين والعاجزين عن مجاراة الخصم داخل المساحة الخضراء ليتم اللجوء إلى طرق وخيمة تركها العقل الرياضي الناضح داخل الاستراحات التي تدار فيها طرق التدمير بواسطة الوسطاء الذين لفظهم المجتمع الرياضي وأصبح اختصاصهم العمل على حبك المؤامرة والتآمر كممارسة تخصيصية وتخصصية وهي بمثابة الوظيفة الثابتة لصاحب المركز المالي وصدق من قال (فاقد الشيء لا يعطيه)!! ٭ واليوم نتوجه إلى الأمير سلطان بن فهد أن يوقف مثل كل هذه الحالات التي حصلت في أوساطنا الرياضية والتي لا تخفى على كل الرياضيين العقلاء وتنبذها اخلاقياتنا وتوجهاتنا الرياضية وهي ليست من صميم تركيباتنا بجميع الأطياف وأملنا قائم في رجل الرياضة الأول في شحن تلك العقول بفكرها المتخلف والمتراجع دوماً يبحث عن مكان خارج الساحة الرياضية التي لا تتسع للفكر التخريبي المزمن الذي تركناه قابعاً وبداخله فقاقيع النقيع الأسود يتغذى به صباح مساء ولا يرى أمامه إلا ممارسة الهدم وتشتيت الصفوف بكل الامكانات التي حاز عليها وسخر كثيرها في محاربة الناجحين الذين حققوا بحسن نواياهم وصادق عملهم وتوجهاتهم الوطنية الصالحة لما فيه مصلحة هذا الوطن. الخط الساخن ٭٭ (محمد الخليوي» أنت رفيع في كل شيء حتى وأنت في آخر مشوارك الرياضي فقد رفضت المهمة التي اسندت إلى (وليد)!! ٭٭ (إبراهيم السويد) لقد أجدت في التعامل مع المهمة التي أسندت إليك وحققت ذلك الهدف المشين. فعلاً أنت صاحب المهمات الصعبة.. هل فهمت؟! ٭٭ (محمد الشلهوب) ليس هناك ما يمنع من أن تقول إنك ابن النادي البار سر على هذا الطريق ويا ليت (عزيز) رفض المهمة التي رفضتها. أنت تعرف وأنا أعرف وكفى!! ٭ أستاذ محاضر في قانون كرة القدم