دخل الحكم السويسري (ماسيمو بوسكا) استاد الملك فهد الدولي بالرياض مساء الخميس الماضي لأول مرة في حياته متوقعاً أن يجد أمامه لاعبين يتمتعون بعقليات رياضية واعية ترتقي في أسلوب تعاملها الحضاري إلى مستوى هذه المنشأة الرياضية العصرية التي شيدتها الدولة على أحدث طراز لتكون مفخرة وطنية ولغة حضارية لرياضيينا أمام ضيوفنا الأجانب. بدلاً من ذلك الانطباع الإيجابي وعودته إلى بلاده بأفضل صورة عنا.. فوجئ السيد (بوسكا) بعدد من المشاهد الخارجة عن الروح الرياضية وسلوكيات خاطئة لبعض اللاعبين السعوديين أراهن أنها لم تمر عليه في حياته وهذه السلبيات ظهرت من لاعبين مترفين ينال كل واحد منهم (100) ألف ريال مكافأة فوز عن كل مباراة.. لذلك لا نستغرب ردة فعل خسارتهم بهذا الشكل!! بعض تلك المشاهد السلبية صدرت من لاعبين دوليين سنراهم في الصيف المقبل بمونديال المانيا فإذا استمروا على هذا النهج كان الله في عون منتخبنا جراء تصرفاتهم البعيدة عن الروح الرياضية والمتنافية مع مبادئ التنافس الشريف. ٭ الصورة السلبية الأولى: لاعب هلالي يسقط على الأرض ويتلوى من الألم (العنبر، د85) ولاعبو الاتحاد يتجردون من روحهم الرياضية وعاطفتهم الإنسانية بمواصلة اللعب في هذا الموقف مفضلين الاحتفاظ بالكرة بدلاً من ابعادها خارج الملعب لإسعاف الهلالي المصاب!. كما ينادي به الاتحاد الدولي لكرة القدم في كل الملاعب بلغة سلوكية متحضرة. ٭ الصورة السلبية الثانية كثرة الاعتراضات واحتجاجات لاعبي الاتحاد على قرارات الحكم السويسري بأسلوب غير حضاري من خلال الالتفاف والتدافع حول الحكم وبخاصة من جانب اللاعب (محمد نور) الذي تورط بشارة القيادة واعتقد أن من واجبات (الكبتنية) مناقشة السويسري في كل صغيرة وكبيرة بصورة ازعجت السيد (بوسكا) وجلبت له الصداع. في حين - وهذه تحسب للهلاليين - لم يظهر اعتراضاً واحداً من الطرف المقابل طيلة المباراة مثل قلة إنذاراتهم - بطاقة صفراء واحدة - مقارنة بعشرات الاعتراضات الاتحادية والبطاقات الصفراء والحمراء السبعة التي اجبرت الحكم على ضغط أعصابه والتحلي بالصبر ولا نستبعد أن يكون (بوسكا) قد تناول أقراص مسكنات للصداع فور دخوله غرفة الحكام عقب نهاية المباراة باعتبارها المرة الأولى التي يواجه فيها موقفاً سلبياً وتعاملاً من لاعبين بهذا الأسلوب في مشواره التحكيمي!! ٭ الصورة السلبية الثالثة: تصرف (مناف أبو شقير) مع الحكم وخروجه عن الروح الرياضية باتهام السويسري (بوسكا) بالرشوة ولنتخيل لو فعلها اللاعب الدولي أبو شقير في المونديال هل كان يدرك مغبته؟! وماذا سيقول العالم عنا؟! لكن الحمد لله أنها حدثت هنا وإلا لكانت فضيحتنا أكبر نتيجة تصرف أرعن من لاعب مستهتر ضعيف الإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ويحتاج الى عقاب رادع دون النظر إلى حاجة المنتخب لخدماته. ٭ الصورة السلبية الرابعة: ما أشارت له «الرياض» يوم الجمعة الماضي من أن مدرب الفريق الاتحادي (انجل يوردانيسكو) وجه ضربة لمؤخرة رأس الحكم الرابع (كارلو بيرتوليني) في الممر المؤدي إلى غرفة تبديل الملابس!! أما آخر الصور السلبية أن (مولد الاتحاد) لطخ سجل الحكم السويسري (ماسيمو بوسكا) بأول بطاقة حمراء يشهرها في مشواره التحكيمي. ونحن بدورنا نقول إن هذا بلا شك إنجاز (غير مسبوق) للمدافع الاتحادي أسامة المولد!!